كريستودوليديس بحث مع ميقاتي وبوحبيب الأوضاع: قمة ثلاثية لبنانية قبرصية يونانية قريباً
بحث رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع وزير خارجية قبرص نيكوس كريستودوليديس، العلاقات الثنائية اللبنانية القبرصية والأوضاع في لبنان والمنطقة.
وخلال اللقاء قال ميقاتي «إن لبنان بلد صديق وجار لقبرص والعلاقات التاريخية بين البلدين متينة ويسودها الاحترام المتبادل». وأضاف «إن الكثير من اللبنانيين يجدون ملاذاً آمناً في قبرص، ونحن، إذ نقدر للسلطات القبرصية الرعاية المميزة لهم، نتمنى عليها تقديم المزيد من التسهيلات لهم خصوصاً في الظروف الصعبة».
أما وزير خارجية قبرص فأكد أن بلاده “مستعدة لدعم لبنان في المحافل الدولية وحريصة على أن تقوم الحكومة اللبنانية بالإصلاحات المطلوبة، كي يعود لبنان إلى الساحة الدولية بالزخم المطلوب”.
كذلك التقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب في مكتبه بالوزارة وزير خارجية قبرص على رأس وفد وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين ولاسيما المساعدات التي قدمتها وستقدمها قبرص بعد انفجار 4 آب.
وبعد اللقاء بوحبيب “قبرص هي بالنسبة إلى لبنان الجارة الصديقة والبوابة نحو القارة الأوروبية”، مشيراً إلى أن الاجتماع كان مثمراً “حيث ناقشنا عدداً من الموضوعات الثنائية والإقليمية الهامة”.
وتوجه بالشكر إلى قبرص على المساعدات التي “قدمتها إلى لبنان والتي بلغت حوالى 5 ملايين يورو وشملت خصوصاً المستشفيات والمدارس التي تضرّرت جرّاء الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت في 2020/8/4 وعلى استضافتها الكريمة لعائلات لبنانية عديدة في الفترة الأخيرة”.
وأشار إلى “أنها ليست المرّة الأولى، فقد سبق وأن استضافت اللبنانيين خلال الحرب”، كذلك توجه بالشكر إلى قبرص لمناسبة عقد القمة الثلاثية بين لبنان وقبرص واليونان في وقت قريب بعد أن تم تأجيلها مرّات عدّة”، مؤكداً “عمق العلاقات الثنائية واستمرار التعاون في المحافل الدولية لما فيه المصلحة المشتركة بين البلدين”، وخصّ بالشكر الشعب القبرصي “لوقوفه الدائم إلى جانب لبنان وشعبه”.
من جهته أكد الوزير القبرصي عمق العلاقات بين البلدين وشعور المحبة التي يكنها القبارصة تجاه لبنان وشعبه، لافتاً إلى أن “عمق العلاقات بين البلدين والشعبين تجلّت في إسراع قبرص لمساعدة لبنان واللبنانيين بعد الانفجار الكارثي الذي ضرب بيروت”، معتبراً أن “هذا يعبّر عن مدى صلابة العلاقات بين البلدين والتي يجب أن تتطور”.
ورحب بتشكيل الحكومة الجديدة معتبراً أنه تطور إيجابي، مشدداً على “أن وحدة واستقلال وسيادة لبنان هي أمور ثابتة بالنسبة لقبرص وأن بلاده جاهزة لدعم تلك المبادئ بأي طريقة ممكنة”.
وأشار إلى “أن لبنان على مفترق طرق مصيري وأن على الحكومة الجديدة أن تواجه التحديات خصوصاً في ظلّ الأزمة الاقتصادية”، مؤكداً أهمية إجراء الإصلاحات سريعاً.
وأكد أن اجتماعه بوزير الخارجية كان مثمراً وجرى التطرق إلى تطوير العلاقات الثنائية.
وأشار إلى أنه زار مستشفيين في بيروت قامت قبرص بإعادة ترميمهما بعد أن تضرر بفعل انفجار المرفأ، مؤكداً إصرار بلاده على الاستمرار بدعم ومساعدة لبنان والوقوف إلى جانب شعبه قدر الامكان.
واعتبر “أن البلدين يتشاركان اهتمامات مشتركة خصوصاً التغيرات التي تجري شرق البحر المتوسط خصوصاً في سورية وعملية نقل الغاز إلى لبنان من أجل توليد الكهرباء”، لافتاً إلى أنه أطلع بوحبيب على استعداد بلاده “لتطوير العلاقات الثنائية مع اليونان التي من شأنها أن يكون لها أثر إيجابي على شعوب المنطقة بما فيها لبنان”.
وأشار إلى أنه نقل للوزير دعوة للقمة الثلاثية التي تجمع لبنان وقبرص واليونان التي ستُعقد في نيقوسيا في أسرع وقت ممكن.