أخيرة
وظلم ذوي القربى…
} يكتبها الياس عشّي
قد لا يشعر الأميركي والأوروپي بحقّ العرب في الحريّة، وحقّ الفلسطينيين في استعادة أرضهم، وحق سورية في مياهها ونفطها وثروتها، ولكن كيف نسكت والحكّام العرب يصادرون الحرّيات، ويلغون الحضور العقلي للنخبة من المفكرين، ويمنعون المرأة من ممارسة حقوقها، ويطبّعون مع الكيان الصهيوني، ويرحلون في المؤامرة، غير عابئين بشوارعهم المسكونة بالخوف والتردّد واللامبالاة؟
كم كان «طرفة بن العبد» الشاعرُ الجاهلي على حقّ عندما أطلق حكمته قبل ألف وخمسمئة من الأعوام، وما زالت على كلّ شفة ولسان:
وظلمُ ذوي القُربى أشدُّ مضاضةً
على المرْء من وقْعِ الحسامِ المهنّدِ.