مواقف استنكرت الهجمة على إيران: ضرر سياسي ومادي ومعنوي للبنان
علّق النائب السابق إميل رحمه، في تصريح، على «الهجمة الإعلامية المصحوبة بتحركات خجولة ضد ما يطلق عليه البعض «الاحتلال الإيراني للبنان» وزيارة وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان.
وقال رحمة «أولاً، إن إيران ليست مدرجة على لائحة الدول العدوة للبنان الذي يقيم معها علاقات ديبلوماسية، وليس لإيران جيش يحتل أراضي في لبنان رغماً عن ارادة دولته. ثانياً، إن لإيران مشايعين ومريدين، كما أن دولاً أخرى في المنطقة وسواها لها مشايعوها ومريدوها في لبنان. وبالتالي، فإن كلمة احتلال ليست التوصيف الصالح لدورها ووضعيتها».
أضاف «ثالثاً، إذا كان بعض السياسيين والإعلاميين يعتبرون أن إيران تحتل بلادنا بواسطة الشيعة و»حزب الله»، فالشيعة هم لبنانيون ولا يمكن نزع الصفة اللبنانية عنهم، وبالتالي هم مواطنون وليسوا قوة احتلال. وأما بالنسبة لـ»حزب الله»، فهو قاوم إسرائيل وحاربها وأرغمها على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها وهو دحر الإرهاب مع الجيش اللبناني في الجرود».
وتابع «رابعاً، لو كانت إيران دولة محتلة لما كان وزير خارجيتها قد استُقبل رسمياً من رئيس الجمهورية، رئيس المجلس النيابي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية والمغتربين، ولما كانت طُرحت في الاستقبالات موضوعات ذات اهتمام مشترك».
وختم «خامساً، إن هذه الحملة الموجهة من بعد والمدفوعة الأجر السياسي وربما غير السياسي سلفاً، لا تفيد اصحابها، وحمّالة ضرر سياسي ومادي ومعنوي للبنان، وهي سترتد عليهم. لأن الشعب اللبناني ليس غبياً وهو مسيّس بما يكفي، ويعرف «البير وغطاه».
وفي هذا الإطار، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب «الحكومة اللبنانية باتخاذ قرار جريء يكسر الحصار المفروض على لبنان وينحو باتجاه قبول المساعدات والهبات من الدول الصديقة والحليفة والشقيقة، والموافقة على العروض الإيرانية وتعزيز علاقات التعاون المشترك مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي وقفت ولا تزال إلى جانب لبنان ولم تقصّر في دعم شعبه».
واستنكر رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان في تصريح «ردات الفعل المسيئة والأصوات النشاز التي ظهرت عند بعض المستزلمين من أفراد الشعب اللبناني إثر الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيرانية للبنان»، وقال «أعجب من سلوك بعض أفراد شعبنا المستزلمين عند أميركا وأعداء لبنان، كيف أنهم يصفقون لأميركا التي قالت بالفم الملآن: نحن نعاقب لبنان بسبب خياراته ولأنه شكل حكومة فيها حزب الله. في الوقت الذي يرى فيه الجميع كيف أن الشعب اللبناني كله اليوم قد تأثر سلباً بتلك العقوبات الأميركية على لبنان، ثم نجد من يناصرهم ويدافع عنهم ويخطب ودهم، بينما دول أخرى كالجمهورية الإسلامية الإيرانية يقف وزير خارجيتها البارحة في المطار ويقول: نحن مع شعب لبنان كله وسنقف إلى جانبه في تأمين كل احتياجاته، فتتعالى بعض الأصوات لتسبّ هذه الدولة التي تقف إلى جانب لبنان وأهله في هذه الظروف الصعبة، وكسرت عنه الحصار بإدخال بواخر البنزين والمازوت والغاز والكهرباء».
وعن الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي يعيشه اللبنانيون، قال «لا يُمكن لأحد أن ينكر اليوم صعوبة الوضع المعيشي في لبنان، والسؤال كيف كان سيكون الوضع لولا البواخر التي أرسلتها الجمهورية الإيرانية للبنان؟ وهي التي أنعشت الأفران والمستشفيات والآبار وغير ذلك من المرافق العامّة في البلد، لا شك لولا ذلك كله لكان الوضع أسوأ مما نعيشه اليوم بكثير».
وختم «علينا أن نعرف الفضل لأهل الفضل، وأن نشكر كل مَن يقف إلى جانب هذا البلد خصوصاً في محنته التي يمرّ بها».