موسكو مهتمة باستئناف علاقاتها الوثيقة مع بروكسل
أعلن الكرملين أنه «مهتم باستئناف العلاقات الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، وبمناقشة الكثير من المواضيع للمناقشة المتبادلة».
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف إن «المبدأ الروسي للعلاقات مع بروكسل بسيط للغاية: نحن مهتمون بإذابة الجليد الذي يجمد هذه العلاقات».
وأضاف أن «روسيا لم تكن البادئ في تقليص العمل ومهتمة بإذابة الجليد». وتابع بيسكوف: «نجد أحياناً صعوبة في إدراك الصيغ المزدوجة، حيث يتحدث الاتحاد الأوروبي في الوقت نفسه عن ردع روسيا وإقامة حوار معها»، مؤكداً أنه «ليس لدى روسيا هذه الازدواجية».
وفي آب، حمّل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بروكسل المسؤولية عن الحالة «البائسة» التي وصلت إليها العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وذكر الوزير الروسي أن «الاتصالات بين موسكو والاتحاد «تقلصت إلى أدنى حد نتيجة سياسة بروكسل الهادفة إلى ردع روسيا».
وأضاف: «من جهتنا أعربنا عن استعدادنا لتطوير حوار براغماتي مع الاتحاد الأوروبي ومع الدول الأعضاء فيه، في أجواء من المساواة والاحترام المتبادل حصرياً، والبحث عن تفاهمات في المجالات ذات الاهتمام المشترك».
وتدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية، بما فيها دول الاتحاد الأوروبي، على خلفية النزاع في منطقة دونباس (جنوب شرقي أوكرانيا) والوضع حول شبه جزيرة القرم بعد انضمامها إلى روسيا بناء على نتائج استفتاء شعبي نظم هناك في آذار عام 2014.
وفرضت الدول الغربية عقوبات ضد روسيا بعد اتهامها بالتدخل في الشؤون الأوكرانية، فيما اتخذت روسيا خطوات جوابية. وأعلنت موسكو مراراً أنها ليست طرفاً في النزاع الأوكراني الداخلي، إضافة إلى رفضها اتهامات غربية أخرى موجهة إليها.
وفي وقت سابق يوم أمس، أعلن لافروف، أن «روسيا مستعدة لمساعدة أوروبا على تجاوز أزمة الطاقة»، مشيراً إلى «ضرورة اتخاذ الاتحاد الأوروبي خطوات من جانبه».
ورأى لافروف، خلال اجتماع مع أعضاء رابطة الشركات الأوروبية في روسيا اليوم الجمعة أنه «يجب أن تتفاعل روسيا والاتحاد الأوروبي بشكل وثيق وممنهج في مجال الطاقة». وأكدّ أنّ «روسيا تريد تحقيق أمن الطاقة الجماعي».