حريق ضخم في منشآت الزهراني فياض: لإجراء الصيانة في كلّ المرافق الحيوية
في تمام الساعة السابعة والنصف من صباح أمس وأثناء عملية نقل مادة البنزين من الخزّان 702 إلى الخزّان 701، في منشآت النفط في الزهراني وكلاهما مخصصان كخزانين وسيطين لتسليم مادة البنزين، وليس للتخزين، باعتبار أنه في تلك المنشآت لا يتم بيع المادّة المذكورة إلاّ للجيش اللبناني والقوى الأمنية وكل المخزون المتوافر لديها من هذه المادّة يعتبر من رصيدها. وفي حين أن عملية النقل، تمت المباشرة بها منذ الساعة السادسة صباحاً نتيجة إفادة رئيس دائرة الحركة والتسليم أن سقف الخزان 702 مائل وأن مادة البنزين يمكن أن تُصبح عائمة فوق السطح من دون أن يعني ذلك أي خطر مباشر وتتكرر مثل هذه الحالة دورياً، وبما أن الخزان 702 فيه كمية حوالى 500 ألف ليتر من مادّة البنزين، وأنه وبعد ساعة ونصف ساعة من إتمام نقل حوالى 250 ألف ليتر إلى الخزّان 701، حدث فجأة حريق كبير من دون أي توصيف لأي سبب تقني حتى نتيجة قوة الحريق الكبير. بحسب التقرير الوارد من مدير المنشآت.
وقد هُرعت فرق الإطفاء إلى المكان وعملت خمس عشرة آلية مكتملة الطواقم للسيطرة على الحريق لعزل الخزّان والحؤول دون امتداد النيران إلى الخزّانات المجاورة لرقعة الحريق حفاظاً على السلامة العامة. وتمكنت ظهراً من إخمادها بحضور وإشراف مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطار.
وقال مدير المنشآت زياد الزين «قمنا فوراً باستدعاء كل فرق الإطفاء التي نجحت في عزل الخزّان 701 عن انتقال الحريق إليه، كما والحدّ من احتمالات انفجار أي من الخزّانين، ولم تقع أي إصابة أو أي جريح. كما أن فريق عمل المنشآت والأقسام التقنية والإدارية تابعت على الأرض عن كثب وبمواكبة لافتة من جميع القوى الأمنية وفرق الدفاع المدني والإطفاء».
وتفقّد وزير الطاقة والمياه وليد فياض مكان اندلاع الحريق، في منشآت النفط في الزهراني، واطّلع على الأضرار التي لحقت بخزّان الوقود والأعمال التي جرت لحصر النيران.
وإثر الزيارة، أشار إلى أنه «شكّل على الفور لجنة للتحقيق في أسباب ما حصل من النواحي التقنية والفنية والإدارية، تمهيداً لمعرفة أسباب ما جرى وتحديد المسؤوليات على أن تُعلن نتيجة التحقيق فور إنجازها»، مؤكداً «أهمية إجراء الصيانة في كل المرافق الحيوية دورياً، لعدم تهالك أُصولها وتجنّب ما حصل «.
وفتح النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحريق، فيما تابع وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، مع المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار ومحافظ الجنوب منصور ضو الموضوع وطلب اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحؤول دون امتداد النيران وعزل البقعة القريبة من مكان الحريق. وأوعز إلى المعنيين بتأمين المياه لصهاريج الدفاع المدني التي تعمل بجهد على محاصرة النيران المندلعة.
وتعليقاً على الحادث، غرّد النائب اللواء جميل السيد عبر حسابه على «تويتر»، كاتباً «حريق في أحد الخزّانات في منشآت النفط في الزهراني!! في بعض الحوادث، لا أؤمن بالصدفة ولا بالقضاء والقدر!! متى الحريق في منشآت النفط في طرابلس؟».