بولندا تشهد احتجاجات حاشدة وسط مخاوف انسحابها من الاتحاد الأوروبي
شارك البولنديون المؤيدون لعضوية الاتحاد الأوروبي في احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، أمس الاثنين، وسط مخاوف من احتمال انسحاب البلاد منه.
واحتشدت التجمعات، أول من أمس الأحد، رداً على حكم المحكمة العليا الذي قال إن قوانين الاتحاد الأوروبي الرئيسية تتعارض مع الدستور البولندي.
وخرجت احتجاجات في نحو 100 بلدة ومدينة، حيث تجمع نحو 100 ألف شخص في العاصمة وارسو، بحسب ما ذكرت شبكة «بي بي سي».
وأثار الحكم مخاوف من احتمال خروج بولندا من الاتحاد الأوروبي، لكن الحكومة نفت وجود أي نية من هذا القبيل.
ورفض قرار المحكمة، يوم الخميس الماضي، فعلياً المبدأ الأساسي القائل بأن قانون الاتحاد الأوروبي له الأسبقية على التشريعات الوطنية، حيث كان التحدي الأكبر لسيادة قانون الاتحاد الأوروبي حتى الآن.
ودافع رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي عن القرار، وقال إن حزبه الحاكم ليست لديه خطط لما يسميه البعض «بوليكسيت» أو لخروج بولندا من الاتحاد الأوروبي.
وتظهر استطلاعات الرأي باستمرار الدعم القوي لعضوية الاتحاد الأوروبي بين الناخبين البولنديين، وظهر هذا الدعم أول من أمس الأحد، عندما شارك سياسيون معارضون ونشطاء وفنانون في التظاهرات.
ودعا دونالد تاسك، الرئيس السابق للمجلس الأوروبي والرئيس الحالي لحزب «المنبر المدني» المعارض، في تجمع حاشد في العاصمة، الناس إلى «الدفاع عن بولندا الأوروبية».