الكشف عن تفاصيل عملية «فجر الانتصار» في محافظة مأرب اليمنية
كشفت القوات المسلحة اليمنية، أمس الثلاثاء، تفاصيل عملية «فجر الانتصار» في محافظة مأرب مع مشاهد نوعية توثق العملية، والتي استهدفت تحرير مناطق جديدة بالمحافظة.
وقال المتحدث باسم القوات اليمنية يحيى سريع في مؤتمر صحافي، إنّ «خطة تحرير مناطق جديدة بمحافظة مأرب اقتضت الهجوم على العدو من عدة مسارات»، مشيراً إلى أنّ «عملية فجر الانتصار سمحت بتحرير مساحة إجمالية تصل إلى 600 كلم مربع».
وأكّد أنّ «القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم على مشارف مدينة مأرب من عدة جهات»، لافتاً إلى أنّه «تم تحرير المساحة الجغرافية بين المنطقة المحررة في عملية البأس الشديد وصولاً إلى مشارف مدينة مأرب».
وأوضح أنّ «القوات المسلحة اليمنية أصبحت اليوم موجودة في سد مأرب من جهته الشمالية»، مؤكّداً أنّه «خلال المعركة نجح المجاهدون في الدفاع الجوي من إسقاط 6 طائرات تجسسية مقاتلة منها أميركية الصنع».
وبحسب سريع، فإنّ «قوات الدفاع الجوي تمكنت من إسقاط 11 طائرة تجسسية، ونفذت أكثر من 518 عملية تصدٍ وإجبار على المغادرة»، كذلك نفّذت «القوة الصاروخية 68 عملية استهدفت تجمعات ومراكز وقواعد العدو ضمن جغرافيتنا الوطنية».
وأضاف أنّ «سلاح الجو المسير نفذ 245 عملية استهدفت العدو في جغرافيته وفي المناطق المحتلة، وتمكّن من تدمير وإعطاب وإحراق ما يقارب 300 مدرعة وآلية وناقلة جند».
العملية أدّت إلى «وقوع ما يقارب 5650 من مرتزقة العدو ما بين قتيل ومصاب وأسير، وبلغ عدد القتلى 1300 والجرحى 4320 والأسرى 30»، وفق سريع، موضحاً أنّ «القوات المسلحة ستعمل على تأمين الجميع بما في ذلك المرتزقة الذين تركوا القتال».
كما أشار إلى أنّ «قواتنا وبموجب التوجيهات السابقة سمحت للمرتزقة بالفرار من المعركة، وقضت التوجيهات بعدم إطلاق النار على كل مرتزق بعد أن يبادر إلى ترك القتال ويفر تاركاً موقعه»، مضيفاً أنّ «تحالف العدوان شنّ 948 غارة جوية منها غارات استهدفت منازل المواطنين والطرقات العامة».
سريع دعى اليمنيين وخصوصاً أبناء مأرب بأن يكونوا «مع جمهوريتهم الحقيقية، جمهورية الشعب، جمهورية الاستقلال»، كما دعاهم إلى المساهمة «بالحفاظ على الأمن والاستقرار وعدم الانجرار إلى ما يروج له إعلام العدوان».
وأشار إلى أنّ اليمن أمام «مرحلة جديدة نتطلع فيها إلى أن ينخرط كل أبناء بلدهم في معركة تحرير الأراضي اليمينة»، محذراً «قادة المرتزقة في مدينة مأرب وفي غيرها من أي محاولات عبثية للتحريض والتخريب».
كذلك أكّد سريع أنّ «مأرب ليست محافظة سعودية أو مقاطعة بريطانية أو ولاية أميركية، بل مأرب يمنية بقبائلها وأبنائها»، مشدداً على أنّ «معركتنا مستمرة ومتصاعدة ما دمتم تحاصرون هذا الشعب وتعتدون عليه».
وفي وقت سابق، عرض الإعلام الحربي اليمني، مَشاهدَ نوعية لعملية تحرير مدينة البيضاء في وسط اليمن، خلال بيان صحافي للمتحدث باسم القوات المسلَّحة اليمنية العميد يحيى سريع.
وأعلن سريع أنّه، خلال 48 ساعة فقط، «نجحت قوّاتُنا في تحرير مديريتي الصومعة ومسوره وأجزاء من مديرية مكيراس، في عملية فجر الحرية، التي استهدفت، في الدرجة الأولى، ما تبقّى من أوكار عناصر داعش والقاعدة المرتبطين بتحالف العدوان».