أخيرة
الخليفة والقاضي
} يكتبها الياس عشّي
كان القضاء، ولا يزال، نقطة الارتكاز في حضارة الأمة، في أيّ زمن، وفي أيّ مكان، وسيبقى ذلك طالما أنّ العالم فئتان: فئة ظالمة، وفئة مظلومة.
يُروى أنّ أحد الخلفاء استشهد برجل في دعوى له، فرفض القاضي شهادته، فغضب الخليفة، وعاتب القاضي مستفسراً! فأجابه القاضي:
ـ سمعت هذا الشاهد يقول لك: أنا عبدك، فإنْ كان صادقاً فلا تقبل شهادة العبد، وإنْ كان كاذباً فلا تقبل شهادة الكاذب.
وخسر الخليفة دعواه، وسجّل القاضي انتصاراً للحقّ على الباطل.