لهبُ النهضة
} يوسف المسمار
طارد الجهـلَ وانطلـقْ وتـفجّـرْ
أيها النـورُ نهضـةً ليس تُقْهَـرْ
شرعُها العقلُ في اكتناهِ المعاني
واكـتـشـافِ القَصي مما تَسَتَّـرْ
تبـدأُ الفعـلَ بانطـلاقٍ بـديـعٍ
جيّد الروحِ والرُؤى لا يُـزَوَّرْ
لا ترى العِـزَّ في انقيادٍ، ولكنْ
في انعتاقِ العقولِ مما تَحَجَّـرْ
إنَّ معنى النهوضِ وعيٌّ جريءٌ
إن أتـاهُ الذُبولُ، فـوراً، تطورْ
وحـدهُ العـقـلُ إنْ أردنـا دليـلاً
فيهِ سِرٌّ على اسمهِ الـويـلُ يُبْتَرْ
ما بجهـلٍ نصيرُ شعباً عظيماً
بـل بعلمٍ نُصيـرُ أرقى وأقـدرْ
نحـنُ نحـنُ الدواءُ، والداءُ فينـا
إنْ نهـضـنا ، كـلُّ داءٍ تَـبَخَّـرْ
قمةُ العـارِ إنْ بقـيـنا حَيـارى
بينَ عهدِ الهُـدى وعهدٍ تَحَجَّـرْ
ما وُجِـدنا ليـذبُـلَ العُمْرُ فـيـنا
بل وُجِدنا ليُصْبِحَ العُمْرُ أعمرْ
يَعْمُرُ العُمْرُ كلما الوعيُّ فينا
صارَ أسمى وصارَ أبهى وأخيَرْ
عَـلِّـم الناسَ كيفَ تُـبْنى الأعالي
أيها النـورُ والحضاراتُ تُـنْشَرْ
عَـلِّـم الناسَ أن فيهمْ ومنهمْ
كـلُّ فَجْـرٍ وكـلُّ نَصْـرٍ يُقَـرَّرْ
نَحْنُ جيلُ الأساسِ نَمْضي ليأتي
غـيـرُ جـيـلٍ يُصَيِّـرُ الكونَ أكبرْ
شاعر قومي مقيم في البرازيل