حاضرنا نتاج أفكارنا..
معظم ثروات العالم تجتمع في أيدي عُشْرٍ من البشر، أليس هناك أسباب لمثل هذه النتيجة الهامة ؟
يعتقد كثير من الناس أن الحديث عن مسألة الأفكار، وكيفية التحكم فيها محض هراء، ولايعدو كونه داعية تجارية لموضوع كتب ومحاضرات التطوير الذاتي،فيعيشون حياتهم كلها ينكرون ما لأفكارهم من دور مهم فيما وصلوا إليه من إخفاق وفقر.
الطامة الكبرى هي أن هؤلاء الناس لا يدركون أن أفكارهم المدمرة هي السبب الرئيس في فشلهم وتعرضهم باستمرار لخيبات الأمل على الصعيد المادي، فكلما حاول أحدهم بدء مشروع باءت محاولاته بالفشل الذريع، فيلقي باللوم على الظروف والوضع الاقتصادي والناس من حوله، دون أن يلوم نفسه!!
الحقيقة هي أننا بالفعل لا نختار وضعنا المعيشي ولا شكل أجسادنا، ولا كثيراً من مجريات حياتنا، لكن ذلك لا يعني أننا لا نملك حرية الاختيار ؛ فربما لم تولد غنيّاً، لكن هذا ليس حكماً أبدياً بأنك ستبقى فقيراً مدى الحياة، بل إن كثيراً ممن نشأُوا تحت ظروف معيشية قاسية للغاية، أصبحوا فيما بعد من أثرياء العالم، وكثيرٌ ممن حرمتهم الحياة من حاسة الشم، أو عضو مهم من أعضاء الجسد لم يستسلموا للأمر الواقع، واستطاعوا تحقيق ما لم يقدر ملايين الناس ممن يتمتعون بكامل الصحة والعافية من تحقيقه.
إن صاحب العقلية الغنية يؤمن أنه قائد سفينة حياته، وبأن الثراء لا يأتي بورقة يانصيب أو لمجرد حظ سعيد، بل يدرك أن بمقدور الإنسان تحقيق الثراء بالعمل الدؤوب والأفكار الإيجابية الداعمة.
إن إدراكك لأهمية الأفكار وتحمل مسؤولية حياتك مبدأ من مبادئ الثراء، فالشكوى كالمغناطيس تجذب كل شيء سيء إلى حياتك، والعكس صحيح.
يعيش أصحاب العقلية الفقيرة معظم أيامهم غارقين في أحلام اليقظة، بينما يضيعون أوقاتهم في الخمول واللهو وعدم فعل شيء نافع، في حين أن أصحاب العقلية الغنية يدركون أهمية العمل، وأن الأحلام لا يمكن أن ترى النور بالتمنّي، فيصلون الليل بالنهار في سبيل تحقيق أحلامهم.
هم يدركون أنك لِتحصل على شيء عليك التضحية بشيء آخر ( من طلب العلا سهر الليالي) فلا شيء يأتي بالمجان.
لم يعش من عاش بدون خيارات وبدون أن يختار
لم يعش من لم يكسر روتين حياته، من لم ينفتح على التنوع، من لم يستهدف حلمه،
قدرة أعصاب الإنسان على التحمل تتفاوت كقدرات الأسلاك التي تحمل فولت الكهرباء، حمّل نفسك ما استطعت من قوة وإرادة ؛ وسيعود عليك ما تصنعه أضعافاً مضاعفة..
صدق من قال:» إن كنت مستعداً لتفعل كل ما هو سهل فقط، فإن الحياة ستكون صعبة، لكن إن كنت مستعداً للقيام بكل ما هو صعب، فإن الحياة ستكون سهلة»….
