الكاظمي: لترجمة الانتخابات ونتائجها عملياً بعيداً عن الوعود والشعارات
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن الانتخابات أجريت بأعلى درجات الشفافية، فيما أشار إلى أنه لا يوجد خاسر فيها.
وقال الكاظمي في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت أمس: “لقد أوفينا بوعدنا بإجراء الانتخابات في موعدها من دون تسجيل أي خروقات أمنية وقانونية”، موضحاً أنّ “هذه أول مرة يتم فيها إجراء الانتخابات من دون فرض حظر تجوال، ومن دون أن يشارك رئيس الحكومة فيها مرشحاً”.
وأضاف: “لم نشارك في الانتخابات، لنعطي لها نزاهة ومصداقية وثقة، ونبعدها عن أي ضغط سياسي محتمل”، مشيراً إلى أن “الانتخابات تشكل صلب العملية الديمقراطية وروحها، وأثبت الشعب العراقي بتفاعله مع العرس الانتخابي بأنه شعب حريص على مستقبله، ويرفض العودة إلى الوراء، إلى زمن الديكتاتورية والرأي الواحد، ويسعى إلى بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة”.
وتابع “علينا كشعب وقوى سياسية وحكومة أن نتكاتف ونتعاون، ونترجم الانتخابات ونتائجها بصورة عملية، بعيداً عن الوعود والشعارات، بل بالعمل الجاد؛ لتصحيح الأخطاء بالتعلم من تجاربنا والتخطيط لمستقبل يليق بشعب له بصمته في تأريخ الإنسانية”، لافتاً، الى أنه “علينا التمسك بقيمنا وأخلاقنا، وعلينا أن نتمسك بمنطق الدولة وسيادتها، ونتعاون في تعزيز حضورها، فلا بديل عن منطق الدولة ذات السيادة التي تؤمّن مصالح شعبها”.
وذكر الكاظمي أن “ثقة المجتمع الدولي ومختلف الدول بالعراق عززتها الانتخابات التي أجريت بأعلى درجات النزاهة والشفافية، بعيداً عن أي تدخل أو ضغط حكومي”، داعيا “الفائزين الى الاستعداد للقيام بمهامهم بكامل طاقاتهم، وأن يتسم عملهم بالجدية، وحسن النية”.
وقدم الكاظمي التهاني لـ”الفائزين ولجميع المشاركين في العملية الانتخابية”، موضحاً، أن “هذه الانتخابات لا يوجد فيها خاسر والجميع رابح؛ لأن التنافس فيها كان من أجل خدمة العراق”.
وشدد الكاظمي على “ضرورة التصالح مع أنفسنا، ومع المجتمع، ونفتح صفحة جديدة في حياتنا السياسية والاجتماعية”، داعياً “من له طعن أن يقدمه، ويتّبع السياقات والأطر القانونية المعتمدة”.