تحية الى الوزير نقولا تويني
} معن بشور
في بلادنا نوعان من السياسيين… نوع مسكون بهموم شعبه ويسعى ضمن إمكانياته إلى إيجاد حلول لها… فيستحق ثقة شعبه ومحبة أبناء وطنه.
ونوع آخر من الساسة تسكنه مصالحه الخاصة ويسعى إلى استغلال هموم شعبه من أجل تحقيق هذه المصالح الدنيئة…
من النوع الأول يبرز اسم الوزير السابق نقولا تويني الذي أدّت محاولاته ومساعيه إلى كشف ملفات الفساد المعششة في ثنايا دولتنا ومؤسّساتها إلى إخراجه من حقيبة وزارة مكافحة الفساد، بل إلى الإطاحة بالحقيبة ذاتها، على أساس أنه لم يعد هناك من حاجة لمكافحة لفساد…
نقولا تويني البيروتي الأصيل لم يحصر اهتمامه بمتابعة يومية لأوضاع ضحايا جريمة انفجار المرفأ من ذوي الشهداء والجرحى وآلاف المتضرّرين المحرومين من تعويضات شركات التأمين بسبب التلكّؤ في إصدار القرار الظني في جريمة العصر… بل ذهب اهتمامه إلى أبناء جرود لبنان من مزارعي التفاح الذين يبحثون عن أسواق عربية لإنتاجهم…
قبل أيام اتصل الوزير تويني بصديقه رئيس وزراء العراق السابق الدكتور اياد علاوي من أجل مبادرة عراقية لشراء التفاح، فتحرّك علاوي، وهو «النصف لبناني»، بحماسة لدى المسؤولين العراقيين المعنيين بهذا الملف الذين أبدوا تجاوباً للتعامل مع هذا الملف على غرار المبادرة الكريمة في المجال النفطي…
بعض أهل الجبل تحرّكوا شاكرين لابن بيروت مبادرته التي تحمل روحاً وطنية جامعة تعتبر أنّ وجع أيّ لبناني هو وجع كلّ لبناني…
فتحية للوزير تويني… على روحه الوطنية والقومية التي نعرفها فيه منذ أيام الدراسة.