«القومي» ينعى الصحافي المخضرم الرفيق المناضل جورج قيصر:ابن مدرسة الحق والحرية ونذر حياته لانتصار قيَمها ورئيس الحزب وائل الحسنية يعزي العائلة.. واصفاً الراحل بالمناضل الصلب الذي انخرط في العمل القومي بكلّ ميادينه
غيّب الموت يوم الأحد 17 تشرين الأول 2021 المناضل القومي والإعلامي المخضرم الرفيق جورج قيصر، عن 81 عاماً، بعد مسيرة حزبية حافلة بالمحطات والمهام، جسّد من خلالها إيمانه القومي التزاماً ومناقبية، ومسيرة إعلامية قدّم من خلالها أنموذجاً للصحافي الملتزم إبداعاً وعصامية، لا بل كان واحداً من رجالات الصحافة الكبار، وقد كان لسنوات مديراً لتحرير «البناء» و»النهضة»، ومن مؤسسي جريدة «الوطن»، ومديراً لتحريرها، عدا عن عمله في مؤسسات إعلامية عديدة، منها جريدة تشرين التي تحمل فيها مسؤولية نائب رئيس التحرير أضافة الى ترؤسه تحرير المسيرة والشبيبة، وله نتاج كبير وقيّم من المقالات والأبحاث. وتولى أيضاً مسؤولية اعلامية، إذ عيّن عضواً في المجلس الوطني للاعلام في الجمهورية العربية السورية.
الرفيق جورج قيصر من مواليد اللاذقية، 1940، متزوج من السيدة: مها المقدسي ولديه 3 أولاد داليا ولنا وإياد.
انتمى الى الحزب السوري القومي الاجتماعي في أوائل ستينيات القرن الماضي، وكان مثالاً للقومي الاجتماعي المندفع والشجاع، المؤمن بقضية تساوي وجوده، وهو الذي لم يتردّد عن القيام بكلّ ما يُطلب منه، رغم قساوة الظروف وخطورة المهام وما تعرّض له اثناء اعتقاله من قبل النظام الطائفي اللبناني على اثر الثورة الانقلاببة.
تسلم العديد من المسؤوليات الحزبية، وعمل بكلّ تفانٍ وإخلاص من أجل نشر مبادئ الحزب.
اتخذ من الصحافة مهنة، وهو الحائز على إجازة في السياسة والاقتصاد، فتميّز باحترافيته وموضوعيته، كيف لا وهو أبن مدرسة النهضة السورية القومية الاجتماعية، مدرسة الحق والحرية، والتي يؤمن أبناؤها أنّ المجتمع معرفة والمعرفة قوة.
برحيل الرفيق الخلوق والإعلامي القدير جورج قيصر يخسر الحزب والإعلام الملتزم، قامة لطالما نذرت حياتها من أجل انتصار قيم الحق والحرية.
هذا ويشيّع الرفيق الراحل في لوس انجلوس ـ الولايات المتحدة الأميركية.
رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية اتصل بنجل الراحل الدكتور اياد معزياً، ومشيداً بالرفيق الراحل جورج قيصر، واصفاً إياه بالمناضل الصلب الذي انخرط في العمل القومي، بكلّ ميادينه، متألقاً في مجال الصحافة الملتزمة، المدافعة عن قضية الشعب والأمة.
وقال رئيس الحزب إنّ الرفيق جورج رحل جسداً، لكنه سيظلّ حياً في ذاكرة الحزب والنهضة، كأحد أبرز المناضلين المتميّزين في حزبهم، علماً وثقافة ومعرفة. وقال العزاء لعائلته وللقوميين في الوطن وعبر الحدود والبقاء للأمة.
كما اتصل معزياً عميد الإعلام معن حمية، الذي اعتبر أنّ الرفيق الراحل سجل بصمة مميّزة على امتداد مسيرة نضاله الحزبي والإعلامي، وكان مجلياً خلوقاً رصيناً، أحبّه كلّ من عرفه من الرفقاء والأصدقاء والإعلاميين.. لقد كان قدوة في عمله، صادقاً محباً ومخلصاً.
وكيل عميد الداخلية في الشام أسعد البحري كتب عن الرفيق الراحل قائلاً:
الرفيق جورج من المناضلين الحقيقيّين راسخ الإيمان بالعقيدة القومية، نذر عمره للوطن، ووقف حياته لأمته السورية اقتداء بحضرة الزعيم.
الرفيق جورج لم يتخلّ يوماً عن قضيته التي آمن بها، ولم يتراجع قيد أنملة عن قسمه ومناقبيته القومية الاجتماعية.
رحل الرفيق جورج قيصر صاحب السمعة الطيبة والسيرة الحسنة، وهو الذي عمل لخير سوريته حتى اللحظات الأخيرة من حياته الزاخرة بالعطاء.
قضينا سنوات عديدة بالعمل سوياً في جريدتي «البناء» و «النهضة»، وكان خير الرفيق والصديق وقد أحزنني رحيله كثيراً، والبقاء للأمة…