صباحات
} 15-10-2021
صباح القدس للدماء الزكية، والصباح للشهادة النقية، وللمظلومية، وقد أخلص الشهداء للقدس قضية، وارتقوا شهداء بيد الغدر وصمت الغالبية، وقد اشترك في الظلم كل من شارك بالرواية المزورة، بالحديث عن اشتباك أو إشكال، وكأن الذي جرى جولة قتال، بدلاً من الجهر بأن القتل تم بدم بارد، فالحق ليس بحصان شارد، والحق بائن، من نصب الكمائن، وكيف كان إطلاق الرصاص ومن أصعد القناص، فكل لاعب في السياسة يريد مخاطبة الأميركي بكياسة، شريك بدم المظلومين، وشريك بهدر فرصة لتجنب الكمين، فالصبر بلغ حده الأعلى، وكل مرة تسقط دماؤنا وهي الأغلى، فلا تراهنوا على الحكمة كثيراً، وقد صارت مطمعاً خطيراً، وصار فهم المعادلات مشروطاً بعين حمراء استهنتم كثيراً بها، وافترضتم أنها دوماً تضبط أعصابها، لأن لديها قضية لا تريد إضاعتها في الزواريب، ونسيتم أن ما يجري هو خطة الحرب التي دبرت في الليل القريب، وأن السلاح مستهدف، وصاحب السلاح أعرف، متى وكيف وأين يكون الردع، فاخشوه لأنها مرت ثلاثاً على سلام فماذا إذا صارت أربعاً، وقد سقط الرهان على الدولة لإعادة الحق إلى النصاب، فلا حق يأتيه قضاء معاب، والمجرم معلوم في معراب، ولا تحقيق إلا خدمة للأوامر الأميركية، ودماء الشهداء ليست قضية تكتيكية، فتعلموا أن لا تختبروا نفاد الصبر، لأنكم لن تتحملوا يوم الأمر، وتذكروا أن الغضب المقدس للحق بعض إيمان، وأن تجريب المجرب لعقل خربان، وأن لحظة الانتقال إلى القرار الكبير لم تعد بعيدة، لأنها وحدها ستردع الفخ والمكيدة، فإسرائيل العاجزة عن حربها، وظفت العميل في دربها، وأن أميركا الخارجة من المنطقة تريد قنابل الدخان خلفها، وأن تربك المقاومة برفع سقفها، وأن التحقيق الملغوم بات مكشوفاً، واللعب بالأمن صار معروفاً، وأن المؤامرة معلومة الخيوط، ومعلوم فيها أين الأخطبوط، وواضح كيف يجب قص الأيدي والأرجل، فإن عجزت أن تعدل، لا تطلب من الناس طاعة، وإن رخصت عندك الدماء فهي عند أهلها الأغلى، والدولة تكون لأبنائها سقفاً عادلاً أو تسقط، وتسقط معها المقامات والمؤسسات، ومن فرط بها هو من خفض سقفها الأعلى، بلعبة المجاملات، والسعي للعب السياسات، فضاع وأضاع الحق والفرص، حتى صارت كلمة السر، خلص، لقد بلغ السيل الزبى وبلغت القلوب الحناجر، فاحكموا بالعدل وقولوا الحق أو تحملوا المخاطر، تلك نصيحة بجمل، في فهم ما حصل
} 16-10-2021
صباح القدس لغرفة عمليات محور حلفاء سورية وقوى المقاومة، تضع الحروف والنقاط، وتعلن أن ضربة قادمة، ستصيب الاحتلال بالإحباط، والرد على الغارات بالجملة، بات يستحق هذه الحملة، ومن ضمنه الرد على التلاعب بالأوضاع، وما يحكى وما يشاع، عن نية أميركية بتفجير لبنان والعراق وأفغانستان، بوجه حلفاء إيران، لتغطية الانسحاب، وضمان أمن الكيان، وإعادة تشغيل الإرهاب، ونادي الأعراب، وبعض الكلاب، لكن ما فات الأميركي وذكاءه التكتيكي، أن التفوق الاستراتيجي للمقاومة، يضعها في نقطة التمكن الحاكمة، فيد المقاومة العليا على الكيان، خصوصاً بالنسبة للمقاومة في فلسطين ولبنان، وهذا التفوق قابل للتسييل، ولا يقبل التأجيل، في ضربات موجعة وتحديات مؤلمة، فالتحضير يجري لعملية محكمة، توصل الرسالة المدعمة، بأن اللعب بأمن سورية وحلفائها، سيعني قلب المنطقة رأساً على عقب، وسيقطع حبل الكذب، وحبل الكذب القصير، سيضع الجميع أمام خطورة المصير، فكيف يكون العراق والمتلاعبون بالانتخابات، وكيف يكون لبنان والمتذاكون بالاستفزازات، وكيف يكون الخليج، ومناخ التأجيج، عندما تتساقط الصواريخ على منشآت الكيان، وماذا سيفعل الأميركي عندها مع إيران، والردع معادلة القادر على المضي قدماً، وليس مجرد مزاعم للمرعوب والمذعور، والفرق بين من يجرؤ أن يضع قدماً، ومن يلف ويدور، المنطقة فيها معادلة واحدة، والباقي تفاصيل، والتفاصيل المتشعبة كلها تحت النتائج المرعبة، من عقب أخيل، وعقب أخيل هو إسرائيل، أن استطعتم أن تحفظوا أمنها فزتم بالمعادلة، وإن اختلط زيتها بسمنها، توقفوا عن المخاتلة، فالممسك بيدكم التي توجعكم، سيبقى هو مرجعكم، وحتى إشعار آخر، تعلموا أن ولايتكم الواحدة والخمسين، تحت نار صواريخنا، وأنكم مهما تذاكيتم على السنين، ستسقطون أمام تاريخنا، فاحزموا حقائبكم واسرعوا بالرحيل، واجمعوا كتائبكم قبل أن تزول إسرائيل، واقبلوا ربط النزاع بأن الحرب مؤجلة، وهذا يكفي كمحصلة، ولنر ما تكون عليه الحال بين الكيان والمقاومة، في الأيام المقبلة، فخير لكم أن تكونوا بعيداً، وتشهدوا السقوط، من أن تكونوا بريداً لرسم الخطوط، وفي كل حال الرسالة قادمة، وفي الغد القريب، فكونوا على الضفة السالمة، وشغلوا المجيب، فالقواعد الحاكمة، في أمركم المريب، ستريكم الخاتمة، برد عجيب، هي ساعات وأيام، لا تبالغوا بالأحلام، وقد حزم الأمر، وأعطيت الأوامر، فكونوا كمن تحضر للصفع بالجمر، في يومه الحاضر
} 19-10-2021
مئة ألف صباح القدس لسيد صباحاتها وأمل آهاتها، لمن سمعته الدنيا يضع النقاط على الحروف، ضنين بالسلم مع أهله لا ضعفاً ولا خوفاً، محذراً منذراً من عبث من باعوا أنفسهم للشيطان، يخاطرون بمستقبل لبنان، مشروعهم يقوم على الحروب المدمرة، وما دخلوا حرباً إلا وخرجوا منها خاسرين، وليست لهم في الحرب مأثرة، لكن الخاسر الأكبر كانت جموع المسيحيين، الذين زعموا أنهم حماتهم، وخلقوا لهم عداوات وهمية، لتبرير حروب قواتهم، ومن هو العدو الجديد، أيعقل أن يصدق عاقل أن المقاومة تريد، إلحاق الاذى بمسيحي واحد، وهي التي قدمت الدم لتحمي الكنائس والمساجد، ولم تطلق رصاصة بعد انتصارها حتى على العملاء، وتصرفت كإعجاز لم تسبقها إليه في التاريخ حركات المقاومة، وعضت على جراحاتها بكل شرف وإباء، لتقدم لشعبها أمثولة المسالمة، هل يمكن تصديق الأكذوبة، على ألسنة من شكلوا دوماً للأجنبي العوبة، يقدمون أوراق اعتمادهم لكل من يدفع، بدماء أهلهم فهل من يسمع، ويأخذهم على يدهم ويوقف المقتلة، والمقاومة ستبذل كل جهد صعب لتجاوز النفق، لكنها تنتظر يداً تلاقيها بحجم المسألة، وليس بدعوات تبويس اللحى كما اتفق، ولمن كبرت الخسة في رأسه وتوهم، بأن زنده يكبر وهو قد تورم، فليضع في حسابه، ويقرأ في كتابه، أن القوة الصافية للمقاومة وحدها مئة ألف، لا تعرف برد الشتاء ولا حر الصيف، لو طلب إليها شق البحر لخاضت موجه بلا سؤال، أو طلب إليها لنقلت من مكانها الجبال، فتعقلوا وتأدبوا، وتلك رسالة لمن يجب أن ينتبهوا ويتأهبوا، في كيان الاحتلال، ومن معه خلف البحار، فأكبر جيوش الشرق الأوسط صار جيش المقاومة، بربع مليون مقاتل، إذا حشدت كل الفصائل، موزع على جهات الدنيا الأربع، ينتظر رفعة الأصبع، وتلك كانت صرخة جده لقريش، إن أردتم طيب العيش، فتأدبوا، ولمن تربصوا شراً فتأهبوا، ستسقط على رؤوسكم السيوف، وتشتت فيكم الصفوف، فإن الساعة التي تشغل بال المقاومة ليست حروب الداخل التي لا تريدها، بل حرب القدس التي تشكل وحدها عنوان بريدها، لكن لا تختبروا بأسنا والغضب، فلا لحى ممشطة نخشاها ولا ذهب، والسيوف لا تميز أبا جهل من أبي لهب، ولمن يتلاعب بالتحقيق دعوة أخيرة للتدقيق، ولمن لا يريد التصديق، ويأخذ الأمور بالهوينا، ويمعن فيها تهويناً، قد سقط الدم والدمع وما جفت مآقينا، ألا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلينا
} 20-10-2021
صباح القدس للروح الوطنية، تعصم بلادها من الحرب الأهلية، وعندما تذكر بالموازين فهي تدعو المتورط بالوهم كي يحسب ويزين، وخلافاً لحسابات البعض بأن الحرب الأهلية تغير المعادلة مع الاحتلال، فإن حرب سورية بكل ما فيها لم تنتج أي اختلال، وأثبتت المقاومة أنها قادرة على جمع الحضور في الميادين، فكيف لا سمح الله إن فرض على الشعب أن يدافع عن وجوده، فمن حسم الحرب في سورية ولم يحسب الحساب لصموده، قاتل ربع مليون إرهابي محترف، بينهم مئة ألف انتحاري ولم يأبه لهم، فهل يخشى من يمثل نسخة هزيلة مقلدة منهم، ومن قاتل على مساحة ربع مليون كيلومتر مربع هل سيصعب عليه القتال بين جدران أربع، ومن المهم ألا يسيء البعض فهم القضية، ويتخيل أن المقاومة تخشى على التوازن بوجه العدو من الحرب الأهلية، وأن حرباً في الداخل اللبناني، تشكل تحقيقاً لإضعافها كما تقول بعض الأماني، على هؤلاء أن يفهموا، أنهم توهموا، فالمقاومة واثقة من قدرتها على خوض عشرة حروب معاً، لكنها تريد أن تصون مجتمعاً، فلو قدر لها تجنيب سورية حرب الإسقاط، واقتنع أدعياء الثورة بأن مصيرهم الإحباط، لأنهم ثورة مزيفة وقناع للإرهاب، ومشروع تسليم لسورية لأميركي من وراء الباب، لما كانت الحرب، وكم حاولت المقاومة ثنيهم عن هذا الدرب، وهذا ما تفعله في لبنان، حرصاً على الوطن والكيان، بينما الظرف مختلف لصالحها عندما تندلع الحرب لا سمح الله وتضطر أن تكافحها، وهذا التبيان ضروري أن يكون واضحاً، كي لا يساء الفهم ويبني البعض عليه مصالح، ويتوهم أن حربه تغير الموازين الإقليمية، وأن الأميركي سيجد بها بديلاً عن حرب إسرائيلية، أو أنها تستحق من الخليج هدية، لأنها تضعف المقاومة، وهي ليست إلا ورقة للمساومة، على رؤوس مشعليها، يريد أن يقايضها لحساب مشغليها، والمقاومة ضناً بهم، وبدمائهم، وبأحوال الوطن، تسعى لتفادي الفتن، ويعرف الأميركي أن حجم المقاومة وانتشارها بات أكبر من أن يسهل حصارها، وأنها عبرت تجربة الحروب المتعددة، وتجاوزت إثبات قدراتها المتجددة، وليست حرب داخلية لتغير المعادلة، كي يجازف بالمحاولة، بل هي ورقة ضغط، يمرر من خلالها عرض وشرط، ويفاوض ويقايض، ومن لم تفلح مفاوضاته ومقايضاته على وجود المقاومة على حدود الجولان، والغارات الإسرائيلية مستمرة، يعلم أنه لن ينال من لبنان، إلا تخريب البلد، لكنه لن يغير الموازين ولن يهزم أحد، وموقف المقاومة بالتحذير واجب وطني كبير، وليس خشية تحول خطير، فليفهم من يفهم، ومن لا يريد أن يفهم، جهنم وبئس المصير
} 21-10-2021
صباح القدس لأصحاب الوعد والعهد بالرد، والتنف تستقبل البرق والرعد، فالأصيل وليس الوكيل يتلقى الضربات، كما وعدت غرفة العمليات، وهذا هو محور المقاومة، حر ووعده دين لا يعرف المساومة، فأين من سخروا من التهديد بالرد القاسي، وقالوا هذا كلام سياسي، وها هو الأميركي يرتبك، فهو لا يقدر على الانسحاب ولا يجرؤ أن يشتبك، وماذا تفيده انتخابات العراق أو مجزرة الطيونة، والمقاومة حساباتها مضمونة، فكيف كانت الحال عندما تحملت أعباء حرب بحجم تحرير سورية كلها، وكانت مع الجيش السوري تعرف ما عليها وما لها، وترى بأم العين من أين تأتي الجحافل، وكم جيشاً في المقابل، لكن الحق هو المنتصر، والروح هي التي تقاتل، هكذا قال العماد وعلم القاسم، حربنا واضحة المعالم، ترحيل الأميركي للتفرغ للكيان، هذه مهمة المقاومة من العراق إلى اليمن ولبنان، أما هم بجمع من الواهمين، يتوقعون أن إيران تستخدم فصائل المقاومة لتحسين وضع التفاوض، ويظنون الخلاف حول النووي بين قابل ورافض، ولا ينتبهون أن أصل الموقف بالنسبة إلى إيران، كيف لا يرتاح الكيان، وأن التفاهم لا يعنيها إلا أن جاء في هذا السياق، وأن على الأميركي أن يداريها في لبنان وسورية والعراق، وأن لا يتوهم أنه قادر على أن يقايض، أو يفاوض، لجلب المزيد من الأمن لإسرائيل، فهذا عاشر مستحيل، فسقف التفاوض هو الرحيل، وإن صح القول عن استخدام، فالمقاومة هي من يستخدم إيران برضاها، وليس العكس، فلتعالج أميركا مرضاها، وقد أصابهم مس، فتوقفوا عن الهبل، والتفكير بخطة للعمل، فمشروعكم يائس بلا أمل، وكبيركم بائس مهما فعل، والمقاومة خيرها في صلبها، وروحها العامرة في قلبها، وجاهزة لكل احتمال، وقادرة على كل جبهات القتال، وعندما تحذر من جبهة الفتن، ضناً بالدماء، فليس لأن تعدد الجبهات يصيبها بالوهن، بل لأنه يعكر الأجواء، ويصيب الوطن، أما أن ركبتم رأسكم بالهبل، وأردتم تكرار ما فعل أبو لهب، فبئس ما ينتظر إله كاللات وهبل، عندما يحل الغضب، انظروا إلى التنف، وتعلموا من السلف، وراقبوا من أين يأتي اللهب، وفكروا في السبب، يبطل العجب