اللجنة الدستورية السورية تختتم أعمالها بصفر نتائج… «المعارضة» تسعى إلى تشريع الاحتلالات
اختتمت اللجنة الدستورية السورية أعمالها في جنيف، أمس، من دون التوصل إلى تفاهمات مشتركة بشأن البنود الدستورية التي قدمت خلال الجولة السادسة.
وبحسب مصادر مواكبة، أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون أعضاء اللجنة، في نهاية الجلسة، “أنّ الأمر بحاجة إلى المزيد من التفاهمات حول آلية العمل من أجل إحراز التقدم المنشود”.
وأوضح “أنّ الخلافات بين طرفي الحكومة السورية والمعارضة يتركّز حول المفاهيم الأساسية، خاصةً في ما يتعلّق بالمبادئ الدستورية الأربعة التي قُدّمت”.
وقال بيدرسون إنّ الجولة “انتهت بخيبة أمل، وافتقرنا إلى فهم واضح حول آلية العمل”، كما لم يجرِ تحديد أي موعد للجولة المقبلة.
وأضاف: “الوفد الحكومي قرّر عدم التقدّم بأي نصوص جديدة، والمعارضة قرّرت عدم الرد على اقتراحات الحكومة”.
من جهته، قال رئيس الوفد الحكومي السوري، أحمد الكزبري، إنّ “الفريق الآخر قدّم اقتراحات منفصلة عن الواقع”، موضحاً أنّ “الأمور وصلت بالفريق الآخر للإيحاء بتشريع الاحتلال الإسرائيلي ودعم الاحتلالين التركي والأميركي”.
وأضاف الكزبري: “بما أنّ الوفد الوطني كان دائماً حريصاً على مناقشة الدستور بين السوريين بعيداً عن الأجندات التدخلية الخارجية فقد جاء برغبة صادقة وروح إيجابية لعمل كلّ ما يمكن من أجل إنجاح هذه الجولة وعلى هذا الأساس قدم ورقة حول سيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة أراضيها وورقة أخرى حول الإرهاب والتطرف حيث شرحنا مفهومنا لمضمونهما وأجبنا عن التساؤلات التي أثارها البعض حولهما”.
وأوضح الكزبري أنّ الوفد الوطني لاحظ منذ بداية الجولة “إصرار الوفد الآخر ومحاولاته التي لم تتوقف لإفشال هذه الجولة وعدم تمكينها من الخروج بأي نتيجة رغم العمل الحثيث والوطني والمساهمة الفعّالة لإنجاحها من قبل الوفد الوطني”، لافتاً إلى أنه “على الرغم من كل ما حصل فإنّ وفدنا يعود إلى التأكيد على الاستمرار في الانخراط بشكل إيجابي في مناقشات اللجنة بما يؤدي إلى عدم التفريط بحقوق شعبنا وتضحياته ومبادئه”.