حزب الله: «القوات» تخدم مشاريع الأعداء والبيطار لم يعد مأموناً على العدالة
أكد حزب الله أن كل محاولات كسر حزب الله قد سقطت ، معتبراً أن «المحقق العدلي طارق البيطار لم يعد مأموناً على العدالة بعد أن استنسب وسيّس التحقيقات بطريقة مكشوفة ومفضوحة» وأوضح أن «القوات» وضعت نفسها في خدمة مشاريع الأعداء وتحقيق أهداف الفتنة وتمزيق البلد.
وفي هذا السياق، أكد نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم أن «كل المحاولات لكسر حزب الله سقطت، وكل المحاولات التي ستأتي ستسقط لأننا منصورون دائماً».
واعتبر في كلمة له خلال حفل تربوي بحارة حريك، أن «آخر محاولات إشعال الفتنة كان ما حصل في الطيونة، بيد «القوات اللبنانية» التي افتتحت عدوانها بالقنص على المسيرة السلمية المعارضة للمحقق العدلي»، مؤكداً أننا «نجحنا في هذه المواجهة، لأننا وأدنا الفتنة في مهدها بالصبر والحكمة، مع العلم أننا سنتابع التحقيق ونتائجه والاقتصاص من المرتكبين بحسب القانون، لنضع حداً لأولئك الذين يعبثون بحياة الناس».
واعتبر أن «المحقق العدلي طارق البيطار تحوّل اليوم إلى مشكلة حقيقية في لبنان»، وقال «أردنا أن يكون هناك محققاً عدلياً ليكشف ما الذي حصل في مرفأ بيروت ومن أجل أن يحقّق العدالة في كل الأدلة، لكنه لم يعد مأموناً على العدالة بعد أن استنسب وسيّس التحقيقات بطريقة مكشوفة ومفضوحة».
بدوره، لفت رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين خلال احتفال احتفال للحزب في الحدث، إلى أن «القوات اللبنانية وضعت نفسها في خدمة مشاريع الأعداء وتحقيق أهداف الفتنة وتمزيق البلد. الأميركي و»الإسرائيلي» يريدان الفتنة وهما خائفان من مواجهة عسكرية مباشرة. كل من يعمل في خدمة المشاريع الأميركية وأهداف السفارة الأميركية، إنما يعمل على تخريب البلد ومستقبله وهذا ما رفضناه وما زلنا».
وأشار إلى أنّ «أبشع ما يفعله فريق لبناني هو وضع نفسه في خدمة مشروع تمزيق لبنان، والمشكلة ليست في العلاقة مع السفارات والتردّد إليها، بل في الامتثال إليها حينما يكون الهدف تمزيق البلد وهذا العمل مسيء ومعيب ويجب أن يتوقف».
وقال «تأتي جهة وتضع إمكاناتها من أجل فتح أبواب لبنان على مشاريع خارجية تريد تخريبه، ولو كانت الإمكانات للإصلاح والمساعدة والإنقاذ لما تكلمنا، لكن هذا الفريق يجعل من نفسه حصان طروادة لخدمة مشاريع بشعة، مؤكداً أن «هذا الفريق جنّد نفسه لتقديم افتراءات وتقارير كاذبة للأميركيين عن شخصيات وجهات يختلفون معها».
من جهته، لفت الشيخ محمد يزبك خلال لقاء روحي في «مركز الإمام الخميني الثقافي» في بعلبك، إلى أنّ «الكمين الذي حصل في الطيونة كان من أجل جرّ المقاومة إلى حرب أهلية وإلى استعمال السلاح في الداخل ولكن فوّتت الفرصة عليهم ولم يحصل ما أرادوه وكانت الحكمة في تجنيب هذا الوطن المزيد من المحن».
وقال «على التحقيق أن يأخذ مجراه بين الناس بالعدل والسوية، وألاّ يكون تحقيقاً أو قضاء مسيساً لا في جريمة المرفأ ولا في جريمة الطيونة وإنّما يجب العمل بشفافية للوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة».
وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، خلال رعايته حفل إطلاق «مركز الفردوس للتنمية والإرشاد الزراعي»، في بلدة تول الجنوبية، متوجهاً إلى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع من دون تسميته، عدم القبول بـ»أن يتمطى أحدهم ليقول عن كلام سيدنا أنه خراب وكذب»، مضيفاً «لسنا بوارد أن نطلب اعتذاراً من أحد، لكن إن كان فيه شرف، من أخطأ بحق سيدنا عليه أن يعتذر، وهو يعرف أنه أخطأ، لأنه اعترض على مسيرة قصدت تغيير قاضٍ خرج على سلوكيات ومنهجية الصدقية في التحقيق، اعترض، كيف تخرجون على القضاء وكيف تتطاولون على القضاء، لكن عندما حصل استدعاء له لأخذ إفادته في المحكمة العسكرية، قال أنا لا أذهب إلى القضاء».
وتساءل «أي مصداقية هذه؟ مضيفاً «أنت تكذب، أنت كلامك خراب، أنت تتطاول ليس فقط على سيدنا بل على البلد، وأنت تجرّ مقامات من ورائك حتى تستر عيوبكم وكذبكم وعنصريتكم ودجلكم على من تدّعون أنكم تقبلون شراكتهم في هذا البلد (…) وأنتم المحرضون لأعدائنا ضدنا في هذا البلد، يجب أن يعرف الناس حدودهم».
