كرامي: لبنان سيُعلن دولة فاشلة ومشوار الحلول لا يزال طويلاً
أعلن رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي، «دعم التيار للمرشحة المحامية ماري تيريز القوال لمقعد نقيب المحامين في طرابلس والشمال «، مشيراً إلى أن «القوال هي مرشحة تيار المردة وحكماً مرشح تيار المردة هو مرشحنا ودعم القوال هو أيضاً من باب الوفاء بما يشبه وعداً من عمر كرامي».
كلام كرامي جاء خلال عشاء أقامه المحامي جمال إشراقية على شرف المرشحة القوال في طرابلس. وأكد أن «لبنان سيُعلن دولة فاشلة، خصوصاً أن ما يُعلن عن صندوق النقد الدولي والجهات المانحة قد أطلق رصاصة الرحمة على هذه السلطة وعلى هذه الحكومة بقولهم أن لا أموال ولا مساعدات قبل الانتخابات النيابية المقبلة باعتبار أن لا ثقة أبداً بالسلطة الحالية».
واعتبر أن «خرق الدستور في لبنان أصبح هو القاعدة لا الاستثناء»، مضيفاً «المطلوب اليوم قبل المطالبة بتعديل أو بتغيير هذا الدستور وتعديلاته في مؤتمر الطائف هو العودة إلى تطبيق الدستور فعلاً لا قولاً، والاحتكام إلى القضاء».
وعن الانقسام حول عمل المحقق العدلي طارق البيطار، قال كرامي «أنا كسياسي لدي ارتياب حول الاستنسابية والخلل بالأولويات في عمل القاضي البيطار وأريد الكلمة الفصل وهي الكلمة التي يقولها أهل القانون».
وختم «إن هموم اللبنانيين والطرابلسيين تحديداً ليست دستورية أو قانونية بل هي هموم معيشية تتمثل بأدنى متطلبات الأكل والشرب ما يُهدّد الاستقرار الاجتماعي، وأن هذا الواقع كفيل بإنهاء لبنان ونشر الفوضى في البلاد»، سائلاً «أين حكومة معاً للإنقاذ من كل ذلك؟ تراها بحاجة هي نفسها للإنقاذ اليوم، فاللبنانيون سئموا الانتظار على وعود معسولة تطير عند أول استحقاق حقيقي، فالحلّ كان بحسب من وعدونا بالحلول، أنه يبدأ حين تنتهي الانتخابات الأميركية ثم الإيرانية ثم السورية ثم المفاوضات الإيرانية الاميركية، وغيرها من مواعيد لا تأتي، وقالوا إن الحلّ هو تشكيل حكومة فقط، ونحن قلنا إن بداية الحلّ الطويل يكمن في تشكيل حكومة كخطوة أولى في مشوار صعب يعيد الأمور في لبنان إلى وضعها السابق، لكن للأسف المشوار لا يزال طويلاً وبحاجة لتضافر جهود الجميع».
على صعيد آخر، استقبل كرامي وفداً من متطوعي الدفاع المدني، الذين شرحوا معاناتهم جرّاء عدم تنفيذ الوعود في ظلّ الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وأسعار المحروقات والمواد الغذائية وغيرها.
بعد اللقاء، قال كرامي «استمعت إلى مطالبهم المحقة والمزمنة وإلى الإجحاف اللاحق بهم ووعدتهم بالسعي لإنصافهم. كانت فرصة لكي أعيد تأكيد الدور الإنساني والوطني الكبير الذي يقوم به الدفاع المدني خصوصاً المتطوعين الذين يشكّلون ركيزة من ركائز الأمان الوطني».