أردوغان يعتبر سفراء عشر دول «غير مرغوب فيهم»
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه أصدر تعليماته بإعلان سفراء 10 دول أشخاصاً غير مرغوب فيهم»، بعد أن طالبوا بإطلاق سراح رجل الأعمال عثمان كافالا.
وأثار قرار الرئيس التركي ردود فعل دولية عديدة، إذ
انتقد رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي قرار أردوغان الذي اتخذ على خلفية دعوة هذه الدول لإطلاق سراح كافالا.
وكتب ساسولي على صفحته على «تويتر»: «يعتبر طرد سفراء 10 دول مؤشراً على التوجه الاستبدادي للحكومة التركية».
وأضاف: «لن نخاف. الحرية لعثمان كافالا».
في حين أكدت وزارة الخارجية الألمانية أنّ برلين تجري مشاورات مع دول أخرى عقب إعلان الرئيس التركي بحق السفراء.
كما أشارت الخارجية النرويجية إلى أنّ سفارتها في أنقرة لم تتلق إخطاراً من السلطات التركية.
وقال مدير الاتصالات في الوزارة، ترود ماسيدي في بيان: «سفيرنا لم يفعل أي شيء يستدعي الطرد»، مضيفاً أن تركيا «تدرك جيداً وجهة نظر النرويج حول هذه القضية».
وأضاف: «سنواصل دعوة تركيا إلى الامتثال للمعايير الديمقراطية وسيادة القانون التي التزمت بها الدولة بموجب الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان».
في حين لفتت وزارة الخارجية النيوزيلندية إلى أنها «لن تعلق إلى أن تتبلغ عبر القنوات الرسمية»، مؤكدة أنها «تقدر علاقتها مع تركيا».
من ناحيتها، شدّدت وزارة الخارجية الأميركية على أنها تنتظر توضيح الجانب التركي قرار أنقرة طرد السفراء، من بينهم سفير الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: «لقد قرأنا هذه التقارير ونسعى للحصول على توضيح من وزارة الخارجية التركية حول ذلك».
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا والدنمارك وهولندا ونيوزيلندا والنرويج والسويد وفنلندا، قد دعت في بيان مشترك الإثنين الماضي إلى الإفراج عن كافالا»، معتبرة أنّ «استمرار احتجازه يثير الشكوك حول الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا».
وتتهم السلطات التركية عثمان كافالا، المعارض، بـ»السعي إلى زعزعة استقرار تركيا»، حيث سيمثل مجدّداً أمام المحكمة في 26 تشرين الثاني المقبل.