بداية ُالتكوين

} يوسف المسمار

لا الوَهْـمُ يُجْدي في الحياةِ وسيرها

 فـليـتعـظْ من فاتـهُ التعـيـينُ

ما كانَ قَـوْلٌ بالتَـوَهُّـمِ جيِّـداً

 بلْ كُلُّ فعـلٍ عاقـلٍ تَحْسينُ

لوْ كانَ بالأوْهامِ دَرْبٌ للعُـلى

ما ضَلَّ في أوْهامهِ المَجْنونُ

أوْ كانَ بالتَخْديرِ شعبٌ يَرْتقي

ما خابَ شعبٌ خاملٌ مَسْكينُ

إشراقةُ التَغْييرِ ما كانتْ ولنْ

في ظـلِّ فكـرٍ زادُهُ التَخْـمينُ

بلْ يَسْبُقُ التغييـرَ فكـرٌ نَـيِّـرٌ

 إنْ يَنْعَدمْ،لا يَكْمُلُ التكْوينُ

حتى التَكَوَّنَ ليسَ حالاً ثابتاً

 إنَّ التَكَـوُّنَ بالنَما مَقْـرونُ

منْ رامَ أن يْحْيا ويَبْقى خالداً

بالشَعْـبِ يَكْبُـرُ قَـدْرُهُ ويكـونُ

ويَظَلُّ في خَيْرِ الشعوبِ وعزِّها

 دينُ الحيــاةِ ويَسْـتـقـيمُ الـديـنُ

لا يُشْرِقُ الآتي على أجْـيالـنا

ما دامَ فـيـنا يَفْعَـلُ التَسْكـيـنُ

بلْ نَكْشِفُ الآتي ويبقى مَجْدُنا

إنْ عـادَ يُـولَـدُ عندنا التَمْدينُ

بِـدءُ التَكَـوُّنِ في انْفتاحِ نُفوسنا

والشاقُ يَسْهُـلُ بَعْـدها ويَهـونُ

لا تُـشْرِقُ الآمالُ إنْ لمْ نَنْطلقْ

في نَهْـضَةٍ أوْ يَـبْـدأُ التَكْـويـنُ

شاعر قومي مقيم في البرازيل