أخيرة
الأمة الميتة كاللغة الميتة لا تحادث أحداً ولا يحادثها أحد
يكتبها الياس عشّي
(اليوم الأخير)
(…) صدّقوني… إنّ الأعلام “الإسرائيلية” التي نحرقها للتعبير عن غضبنا، صارت لعبة فولكلورية، ولن تعيد إلينا حبة تراب واحدة من أرض فلسطين .
الحلّ الوحيد يكون في العودة إلى لغة القتال، في أن يلبس الكلّ كوفيّة مرقطة، في إدخال الرعب إلى كلّ البيوت اليهودية، في محاصرة الدولة العبرية بالخوف، في أن نمارس البطولة الحقّة المؤيدة بصحة العقيدة، في التحوّل من أمة تعيش في الماضي إلى أمة تتصوّر المستقبل ثم تبدعه، في إقامة عالم عربيّ واحد قويّ في اقتصاده وإنسانه وثقافته وحريته وديمقراطيته، في القضاء على المذهبية والطائفية .
وأخيراً… في إطلاق رصاصة الرحمة على المتقاعدين والقاعدين الذين ابتلعوا الدين، وما فهموا منه شيئاً، وابتلعوا الدنيا حتّى أصيبوا بالتخمة.