العدالة الطـرشاء
} يوسف المسمار
لا تَطْلُبَنَّ من الطُغاةِ عدالةً
إنَّ العدالةَ في الطغاةِ تَـوَحُّــشُ
وانْهَضْ بعزمِ المؤمنينَ بحقهمْ
إنَّ النهوضَ على الحقيقةِ يـُنعـِشُ
واعْلمْ بأنَّ الحَقَّ أجملَ قيمةٍ
من دونها كلُّ الحياةِ تَشَـوُّشُ
فالحَقُّ يعني أنْ نعيشَ أعزَّةً
والعزُّ يعني للسـناءِ تَعَـطُّــشُ
إن هالنا ظُـلْـمُ الطغاةِ فقدْ غدا
فينا التَّـذَلُّـل بالخُمولِ يُعَشِـشُ
فالعَدلُ في أهلِ البغاءِ عجيبةٌ
والظُـلمُ في أهلِ الفضيلةِ مُدهـِشُ
لا يُطْلبُ الإنصافَ من أهلِ الزنى
إلا الذليلُ السافـِلُ المُتَخَـوِّفُ
يا أيها الأحرارُ في أعـمـاقكُمْ
نبعُ الكرامةِ والإباءِ فـفتِّـشوا
واسْتلهموا آي التحرُّرِ بالجهادِ
وبالفداءِ تُرابَ أرضكمُ افْـرشوا
ما كان للطاغي اجتياحَ بلادنا
لولا الأُلى باعوا الكرامةَ وارْتَـشوا
فاستأصـِلوا روحَ الخيانةِ وانهضوا
وعن التـباغـضِ بالتحاببِ فاخـتـشوا
لا حقَّ إلا للأعزةِ فانهضوا
وعلى جبينِ الشمسِ مَجْـدَكمُ انـقُـشوا
كلُّ الحقارةِ في تَـسـَوِّل حـقنا
من ظـالـِمٍ والظـلْمُ عَـدلٌ أطْـرَشُ
العـدلُ إيمانٌ تَـفجَّـر نهضةً
في النابهينَ وفي الصعابِ المُنْعـشُ
والعدلُ من شِـيَم الكرامِ مَحَبةٌ
ومن اللئـام تَغَـطْـرسٌ وتَهَـوُّشُ
لا يَقبلُ الظلمَ البغيضَ سوى الألى
فَـقَـدوا الحَـيَاءَ وبالهَــوانِ تَهَمَّـشوا