كفاكم هروباً إلى الأمام يا حكّام السعودية
} د. جمال شهاب المحسن
كفاكم تصعيداً ضدّ لبنان، وكفاكم هروباً إلى الأمام يا حكّام السعودية الفاشلون، فالرجل صاحب الموقف وزير الإعلام اللبناني الأستاذ جورج قرداحي يرفض ابتزازكم وضغوطكم، فهو لم يخطئ ليعتذر ولن يستقيل، علماً أنّ هذا الرجل النبيل الراقي كان منذ فترة قد دعا إلى وقف حربكم العبثية الظالمة على اليمن… كما دعا دائماً إلى وقف الحرب العدوانية الإرهابية العالمية التي تُشن على سورية منذ أكثر من عشر سنوات…
وكفاكم رياءً وانبطاحاً يا مَن تدّعون السيادة والحرية والاستقلال زوراً وبهتاناً في الداخل اللبناني…
وعن التصعيد السعودي المركّز ضدّ شريحة واسعة من اللبنانيين يمثلها حزب الله والمقاومة البطلة نقول: لقد أصبح حكام السعودية أكثرَ ذيليةً في إطار المشروع الأميركي الصهيوني في عموم المنطقة، فبعد كلّ الحرائق التي ساهموا بإشعالها وتسعيرها بإرهابيّيهم الوهابيين وداعشييهم وأموالهم يظنّون بأنهم قادرون على إلهاء واستنزاف حزب الله والمقاومة البطلة بحريقٍ لبنانيٍ جديد، فبدأوا هم و»إسرائيل» وإدارة الشر الأميركية بإجراءات تصعييدية بكلّ أبعادها السياسية والأمنية والاقتصادية والإعلامية التضليلية، وذلك من باب ادّعاءاتهم الباطلة وفبركاتهم الكاذبة بأنّ «لبنان أصبح بيد إيران عن طريق حزب الله»، وهذا كلام غير صحيح على الإطلاق… ومع ذلك نسأل عن حجم حصة حزب الله في الإدارة اللبنانية؟
فهذا الحزب المقاوم الذي رفع هاماتنا عاليةً بانتصاراته على الإرهابيْن الصهيوني والتكفيري لا يسأل عن مغانم وامتيازات داخل النظام الطائفي اللبناني، وإنما يركّز دائماً على الوصية الأساس في حفظ المقاومة والوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان… وهذا ما يؤكده دائماً وبكلّ وضوح وصدق أمينه العام سماحة السيد حسن نصرالله.
إنّ ظنون وأوهام حكّام السعودية ستخذلهم من جديد كما خذلتهم في سورية واليمن.. وإنّ محور المقاومة متقدّمٌ ومنتصرٌ في عموم المنطقة شاءَ مَن شاء وأبى مَن أبى…