خلية أزمة الخلاف مع السعودية: حلول تتبلور ستظهر نتائجها قريباً
بناءً على طلب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تشكيل خليّة أزمة للبحث في «الأزمة المستجدّة مع السعودية»، ترأس وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبدالله بو حبيب في الوزارة اجتماعاً ضمّ وزير الداخلية والبلديات بسام المولى، وزير الاقتصاد أمين سلام، وزير المال يوسف خليل، وزيرالتربية والتعليم العالي عباس حلبي ومدير عام القصر الجمهوري أنطوان شقير.
وانضم القائم بالأعمال الاميركي ريتشارد مايكلز إلى الاجتماع بعد ساعة من بدء انعقاده.
وبعد انتهاء الاجتماع، قال بو حبيب «تواصلنا مع الأميركيين لحضور الاجتماع لأنهم قادرون على معالجة الأزمة الراهنة»، مشيراً إلى أنَّ «خلية رأب الصدع لحلّ الأزمة مع السعودية ودول الخليج ستظل في انعقاد دائم».
وأكَّد أنَّ «أطرافاً دولية دعت ميقاتي إلى استبعاد خيار الاستقالة عن الطاولة»، مؤكداً «تنفيذ التزاماتنا تجاه العالم العربي وخصوصاً السعودية».
وأوضحت خلية الأزمة الوزارية أنّ «مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المستجد مع السعودية ودول الخليج». وأشارت إلى أن «ما يحدث مع السعودية ودول الخليج مشكلة وليس أزمة»، داعيةً إلى «الحوار الأخوي مع السعودية ودول الخليج لحلّ المشكلة المستجدة».
وفي السياق، لفت وزير الخارجية في حديث لقناة «الميادين»، إلى أنّ «القائم بالأعمال الأميركي في بيروت لم يحمل أيّ اقتراحات للجانب اللبناني»، مضيفاً أن «تحرّك القائم بالأعمال الأميركي جاء بعد تواصل ميقاتي مع الجانب الأميركي»، وأمل «الخروج من الأزمة الراهنة وهناك حلول تتبلور وستظهر نتائجها قريباً»، وأكّد أنّ «استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي قرارٌ يملكه وحده».
وأجرى وزير الخارجية اتصالاً هاتفياً بنظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مرحباً وشاكراً «الجهود المبذولة لاحتواء التصعيد والتخفيف من حدّة الازمة الراهنة»، مشدداً على «أهمية التواصل والتلاقي مع سائر الأشقاء الخليجيين والعرب وحرص لبنان على أطيب العلاقات معهم بما يخدم مصلحة الجميع».
كما أجرى بو حبيب اتصالاً هاتفياً بنظيره العُماني بدر بو السعيدي، مثمّناً البيان الصادر عن وزارة الخارجية العُمانية بشأن الأزمة الراهنة ومؤكداً «أهمية الحوار والتفاهم لتجاوزها وحرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات الأخويّة مع أشقّائه العرب والخليجيين «.
ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، بـ «البيان الصادر عن وزارة الخارجية العُمانية والذي أعربت فيه عن أسفها العميق لتأزّم العلاقات بين عدد من الدول العربية والجمهورية اللبنانية ودعت الجميع إلى ضبط النفس والعمل على تجنّب التصعيد ومعالجة الخلافات عبر الحوار والتفاهم بما يحفظ للدول وشعوبها الشقيقة مصالحها العليا في الأمن والإستقرار والتعاون القائم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية».
وأكدت الوزارة «حرص لبنان الشديد على أفضل العلاقات مع إخوانه الخليجيين والعرب».
وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مداولات خليّة الأزمة وقال «حريصون على إقامة أفضل وأطيب العلاقات مع المملكة ومأسّسة هذه العلاقات وترسيخها من خلال توقيع الاتفاقات الثنائية بين البلدين»، معتبراً أن «من الضروري أن يكون التواصل بين البلدين في المستوى الذي يطمح إليه لبنان في علاقاته مع المملكة ومع سائر دول الخليج».
من جهته، اعتبر وزير الأشغال العامّة والنقل علي حميّة، أن «السيادة الوطنية واستقلالية القرار وكرامة لبنان، تسمو على كل اعتبار، فألف نعم ونعم، للندية في العلاقات الدولية، القائمة على الاحترام المتبادل، وألف لا ولا، لإذلال وطن وشعب، جُبِل على حرية الرأي والتعبير».
وشددّ، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنه «ألف نعم ونعم، لشدّ الأحزمة وعدم الخضوع للابتزاز، فما الحياة إلاَّ وقفة عزّ».
بدوره، أوضح الوزير الحلبي أنَّ «العمل الحكومي مستمر، ولا يمكن ترك البلد من دون حكومة بالنظر إلى الأزمات التي يعيشها». ولفت إلى أنَّ «الموضوع قيد المعالجة ونتطلّع إلى ساعات قليلة لمعالجة تداعيات الأزمة»، معرباً عن أمله «أننا قادرون على التوصّل لحلّ هذه الأزمة قريباً».