«الاتحاد» في ذكرى وعد بلفور: إنْ اجتمعت إرادة الأمة لن يقف أمامها أيّ قوّة غاصبة
اعتبر حزب الاتحاد «أنّ وعد بلفور المشؤوم الذي أعطى من لا يملك الى من لا يستحق، أتى قبل مائة وأربعة أعوام، واليوم لا تزال الأمة تعاني من آثار هذا الوعد الاستعماري الذي أعطته بريطانيا والعصابات الصهيونية لاقتلاع فلسطين من جسد الأمة، وطرد شعبها الى مخيمات اللجوء»، لافتاً إلى «أنّ هذا الوعد الذي سعت الى تحقيقه كلّ الدول الاستعمارية شكّل جريمة عصر كبرى بحق الأمة قاطبة، لا يمكن محوها إلا بعودة العرب الى صحوة قومية نهضوية مقاومة، تلغي مفاعيله باستعادة فلسطين الى حاضنتها العربية، لأنّ الإرادة العربية إنْ اجتمعت لن يقف أمامها أي قوة محتلة غاصبة مهما امتلكت من جبروت ومن أسلحة ومن مخزون نووي».
ورأى حزب الاتحاد في بيان «أنّ الأمة حين تفتقد الى مرجعيتها القومية تصبح أسيرة القطريات الضيقة، ويصبح وعد بلفور له امتدادات غير محصورة بفلسطين ليمتدّ هذا الوعد في أرجاء الأمة العربية من المحيط الى الخليج، فالتطبيع الذي تتسابق اليه بعض النظم هو من العلامات الاساسية لتمدّد هذا الوعد في جسد الأمة وتآكل روابطها القومية»، مشيراً الى أنه «عندما تطرح مشاريع وصيغ إقليمية من شرق اوسطية ومنظومة ابراهيمية لا يكون هدفها إرساء السلام والاستقرار في المنطقة بل تعويم العامل الصهيوني ككيان يأخذ شرعيته ويفرض هيمنته باسم كلّ المنظومة الغربية على امة العرب وقيمها».
وأكد الاتحاد في هذه الذكرى المشؤومة، «أنّ ما أخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة، وأنّ قضية فلسطين يجب أن تبقى البوصلة، والعدوان الصهيوني المستمر على فلسطين لن يزول إلا من خلال مقاومة المحتلّ الصهيوني وليس بالتسويات التي لن تقدّم إلا مزيداً من تثبيت هذا الكيان الغاصب على أرض فلسطين، فصراعنا معه هو صراع وجود وليس صراع حدود، ولن تستقيم الحياة العربية ان لم تتوحد الأمة حول قضية فلسطين وعودتها الى اولويات العمل العربي».