حرية ذوي الفهم
} يوسف المسمار
حريةُ النـفسِ من أوهامها الأمـلُ
إن لم تحرر فما في الوهـم مؤتملُ
فحرروا النفسَ في تحريرها تجدوا
الخيـرَ والعـزَّ والإصلاحَ يكـتمـلُ
لن تُصلحَ الشعبَ ارواحٌ مشوّهـة
بالحقـد والغيظ والتخريف تـنشغـلُ
إن لـمْ نُـمـيَّـز بأرقى مـا يُجـمِّـلُـنـا
منَ الفـضائـلِ والأخـلاقِ نـنخـذلُ
فالصالحُ العامُ في إصلاحِ أنفسنا
ليصلحَ الحالُ مهما أرعبَ الشللُ
هيهات هيهات نارَ الحقـدِ نطفـئها
إن رمّـد الوعيُّ وانسدت له السبلُ
ما كان بالبغـض نهجٌ للعلى أبـداً
بل كان بالوعيّ دربُ الحبِّ يعتدلُ
أو كان في العتم ما يهـدي إلى أمـلٍ
بل كان في النورما تسمو به المُـثُـلُ
لن يصلحَ الحالُ إن كانت طبـيعـتـنا
أسرى خرافاتِ من ضلّوا وقد فشلوا
واستلهموا السحر والتخمين وانهمكوا
بكـلّ مـا قـاد للخسـران وانـشغـلـوا
لا شيء في الكونِ يهـدينا وينقـذنا
من هـوّة القهـر إلا الـوعيُّ والعملُ
فـقـدّســوا الوعيَّ يا أحـرار أمـتـنـا
واسعوا إلى النصر بالأفعال واحتفلوا
حُـريّـةُ الـروحِ أســـمى ما يُـحـقـقـهُ
شـعبٌ تسـامى وسارت خـلفـه الدولُ
في وحدةِ الروحِ نبني حصنَ نهضتنا
ونـجـعـلُ المـجـدَ للإبــداعِ يـمتـثــلُ
إن لـم نُـحصّن بأخـلاق العُـلى قـيماً
هيهـات للنصر يـوماً شعـبُـنا يصـلُ
شاعر قومي مقيم في البرازيل