مزيد من المواقف المندّدة بوعد بلفور المشؤوم: المقاومة مستعدّة لتلقين العدو درساً لن ينساه
توالت أمس المواقف المندّدة بوعد بلفور المشؤوم. وفي هذا الإطار، جدّدت قيادة «حركة فتح» في صور، تمسكها بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمها حقّ العودة للاجئين الفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأعلنت في بيان أنه «منذ مؤامرة وعد وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور، الصادر في 2/11/1917 الذي وعد فيه اليهود بإقامة دولة لهم في بلادنا فلسطين، وعلى الرغم من مرور 104 سنوات على هذا الوعد المشؤوم، لا تزال المؤامرات تستهدف قضيتنا العادلة وحقوق شعبنا الوطنية»، مؤكدةً «استمرار نضال ومقاومة شعبنا وقواه الوطنية من أجل تحقيق أمانيه، في استرجاع حقوقه المسلوبة والدفاع عن حلمه بالحرية ومواجهة كل المؤامرات التي تستهدفه وتستهدف حقوقه التاريخية في فلسطين».
وأشارت إلى أن «على الرغم من مرور الأعوام، عاماً بعد عام وعلى الرغم من المؤامرات الكثيرة والكبيرة التي استهدفت قضيتنا الفلسطينية ستسقط بإصرار شعبنا»، لافتةً إلى أن وعد «آرثر جيمس بلفور الذي أعطى من لا يملك ما لا يستحق، كان هو البداية لنكبة الشعب الفلسطيني عام 48 والسبب المباشر في المجازر والمذابح التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني، لإلغائه عن خارطة العالم، وزرع اليهود مكانه ولكن شعبنا العظيم كان دائماً بالمرصاد للمؤامرات والاستهدافات كافة».
بدورها، أشارت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان في الذكرى 104 على وعد بلفور المشؤوم، إلى «أن المقاومة الفلسطينية اليوم هي أقوى من أي وقت مضى وهي مستعدّة كل الاستعداد وجاهزة كل الجهوزية من أجل تلقين العدو مرّةً أخرى درساً لن ينساه وإذاقته مرّة ثانية وثالثة طعم الهزيمة والخيبة والخسران».
وأكدت «في هذه الذكرى الأليمة، حق الشعب الفلسطيني المشروع في تحرير أرضه وتقرير مصيره واستعادة العزّة والشرف والكرامة والمقدسات»، لافتةً إلى أن «العدو الصهيوني الغاصب لا ينفع معه إلاّ لغة القوة والسلاح وأن ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلاّ بالقوة». واعتبرت أن «بريطانيا بهذا الوعد الجائر الظالم، حرمت شعباً يُعدّ بالملايين، من أبسط حقوقه وهي الحرية والكرامة وملكية وأحقية الأرض».
ورأت أن «المقاومة بصورها وأشكالها كافة، هي حق مشروع وطبيعي مهما تآمر المتآمرون وتناسى المتناسون هذه القضية المحقة وأن التطبيع مع العدو الصهيوني الحاقد، لا يعني أبداً نسيان القضية بل إن العار والشنار على المطبّعين الذين باعوا دينهم وعروبتهم وإسلامهم، مقابل بقائهم على كرسي العرش ولكن الشعوب العربية الرافضة للتطبيع لن تسكت عن تلك المؤامرة الأميركية – الصهيونية، بل ستزداد عزماً وإرادةً وتصميماً على متابعة مسيرة الجهاد والمقاومة حتى النصر والتحرير».
وأكدت «حركة التوحيد الإسلامي» في بيان حقّ الشعب الفلسطيني بتحرير كل فلسطين «لتكون ذكرى مرور 104 أعوام على وعد بلفور المشؤوم، مناسبة للتذكير بجريمة بريطانيا وقوى الاستكبار العالمي، بمنح ما لا يملكون لمن لا يستحق، في محاولة خبيثة لنزع ملكية شعب لن تُمحى بتقادم الأزمان ولا بتشريد السكان أصحاب المكان».
ورأت أن على «المملكة المتحدة وكل داعم للكيان الصهيوني، دفع أثمان مادية ومعنوية مع مرور أكثر من قرن على مصادرة الأراضي الفلسطينية والمقدسات العربية والإسلامية ومدّ الاستيطان بكل مقومات الاستمرار، فضلاً عن تحمّل مسؤولية المجازر التي قام بها الصهاينة بغطاء من منظومة الكفر العالمي».
وختمت «إن مظلومية الشعب الفلسطيني سيحملها مقاومون أشدّاء لا تصدأ بنادقهم ولا تنام أعينهم ولا تلين عزائمهم في الانطلاق نحو طرد المحتلين وعودة المستضعفين إلى ديارهم منتصرين».