«أيقونات فنية» معرض لفنانين مخضرمين وشباب في دار الأسد للثقافة في اللاذقية
احتضنت قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة في اللاذقية معرضاً فنياً جماعياً تحت عنوان «أيقونات فنية»، ضم تجارب فنية مختلفة ومتنوعة وغنية لفنانين مخضرمين وشباب.
سبعة وعشرون فناناً من دمشق واللاذقية قدموا نحو أربعين عملاً فنياً مختلفة الأساليب والمواضيع والحجم والمدارس الفنية والتقنيات المستخدمة، وعكست التمايز في التجارب والخبرة بألوان الزيتي والإكريليك والفحم، إضافة إلى الأعمال النحتية التي جاءت أيضاً منوعة بخاماتها ومواضيعها.
وذكر مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم في تصريح لوسائل الإعلام أن المعرض يأتي في إطار حرص المديرية على التنظيم الدوري والمستمر للملتقيات والمعارض الفنية ما يسمح باستقطاب مجموعات مختلفة ومتجددة في كل مرة من التجارب الفنية من داخل المحافظة وخارجها، بهدف خلق فرصة أمام محبي الفن ومتذوقيه بالوقوف على تجارب متنوعة تسهم في رفع سوية الذائقة الفنية والبصرية.
الفنانة التشكيلية فاطمة ساعي المشرفة على تنظيم المعرض والمشاركة بعملين عن الأنثى ينتميان للمدرسة التعبيرية التجريدية، نوهت بأهمية المعرض الذي يستقطب أعمالاً لستة فنانين من دمشق إضافة إلى 21 فناناً من اللاذقية بأكثر من عمل قدمت حالة غنية فنياً وبصرياً وجمالياً للمعرض وجمهوره.
وعبر الفنان التشكيلي محمد الركوعي المشارك بثلاثة أعمال تنتمي إلى تجارب سابقة، عن سعادته بالمشاركة بالمعرض إلى جانب فناني اللاذقية الذين يقدمون تجارب مختلفة وبتقنيات متنوعة، متمنياً أن تكون هناك لقاءات دائمة مع الفنانين ليكون هناك اطلاع على كل التجارب ومن مختلف المحافظات.
الفنان التشكيلي بولس سركو المشارك بالمعرض من خلال عملين فنيين يصوران حوارية جميلة ومقطعاً من قرية ريفية جبلية يجسدان وفق ما يوضح قريته الغنيمية الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي، معتبراً أن المعرض يعكس ما يكتنزه الحراك التشكيلي من تجارب ورؤى مهمة.
الفنان التشكيلي معتز العمري القادم من دمشق رأى أن المعارض الجماعية تفتح نافذة للفنان للاطلاع على أعمال زملائه ما يغني الفنان ويثري تجاربه المقبلة، مبيناً أن مشاركته بالمعرض جاءت من خلال عملين بتقنية الإكريليك تناول إحداها موضوع الإنسان من الناحية الفكرية والحياتية والمعاناة السورية من حيث مكونات الحرب، في حين صور العمل الثاني علاقة الإنسان بالحرف ومدلولاته الفكرية والفلسفية مع ترك الحرية للمتلقي لقراءة اللوحة كما يحب.
ورأى الفنان التشكيلي حسين صقور أحد المشرفين على المعرض والمشارك بعملين عن الأنثى قدمهما بأسلوب تعبيري تجريدي، أن المعرض شامل ويضم مجموعة من التجارب لفنانين مخضرمين وتجارب شابة طموحة ويضم مدارس مختلفة قدمت بإخراج فني جميل.