خلاص الأحرار

} يوسف المسمار

يا أيهـا الأحْــرارُ إنَّ خَـلاصَـنا

بالعِـزِّ يأتي، والتَـذَلُّـلُ مُحْـتَـقَـرْ

إنْ شِئْتُـمُ الحَـقَّ استعينوا بالهُـدى

فعلى الهُدى عَرْشُ الطواغيت انكسرْ

مَنْ رافـقَ ألأشـرارَ شـرٌّ فـعـلُـهُ

واللهُ خَـيْـرٌ ما بـِشــرٍّ قــدْ أمَــرْ

وَحـشـيِّـة ُ الإنسانِ في تَـعْـطيـلـهِ

ما فيهِ من عقلٍ به الخَيرُ انـتـشرْ

دُونـيّـةُ الإنسانِ في تَـسليمهِ

للمفسديـنَ فيستبـاح ويـُحْـتَـقَــرْ

عُـبَّـادُنا سَقَطوا بخُبثِ نفوسهـمْ

فاسْتَهْولَ الإلحـادُ واشتـدَّ الخَطَـرْ

حـكَّــامُنا انْبَطحوا بـذلِّ خُنوعهمْ

واستسلموا للمعـتـدينَ بلا حـذرْ

وذوو العماءِ تأبطوا سِنَنَ التَساحُقِ

واللـواط ِ وفـيهـمُ العــارُ اسـتـقـرْ

ورُعاعُـنا تَحْـتَ الطُـغـاة تـذلّـَلـوا

أنثاهُمُ افتضِحتْ كما افـتُضِحَ الذَكَـرْ

إلا َّ الأبــاة ُ الثـائـرونَ فـإنـهـمْ

أحـرارُنا ظَــلَّــتْ إرادتُـهـم قَـدرْ

في القــُدسِ، في بيروت، في بغداد

في شام المرؤة كرّسوا أسمى العِـبَـرْ

يـا أيهـا الأخـيـارُ إنَّ بلادكـمْ

تـزهو بكمْ إنْ صُنتمُ الحقَّ الأغَـرْ

يا أيـهـا ألأحْـرارُ إنَّ شعـوبكـمْ

تحيا بكمْ ، وبكمْ تعـزُّ وتَـنْـتَـصـرْ

يا أيـهـا ألعـقّـالُ إنَّ نـفـوسكـمْ

تَسْمـوا إذا كنـتمْ لعـزِّتهـا الوَتَــرْ

يا أيـهـا ألثــوّارُ إنَّ إلاهَــكُــمْ

غـيـرَ الكرامةِ للأعــزةِ ما أمـرْ

يا أيهـا ألأبطالُ أنـتـمْ وحـدكـمْ

لولاكمُ الفَجْـرُ البَهيُّ لما ظَـهَـرْ

فالحَـقُّ يـظـفرُ بالصراعِ، وبالخمولِ

فليسَ للحـقِّ انـتـصــارٌ أو أثـَـرْ

شاعر قومي مقيم في البرازيل