أخيرة

الإجابة عن الأسئلة الخاصة للصحافية دارين

} يكتبها الياس عشّي

السؤال الثاني: عنونت مدخل الكتاب «هل فقدنا الإحساس الجميل بالغضب»؟ موجِّهاً هذا السؤال إلى العرب، ألم يتورّط جزء كبير منهم في الحرب على سورية؟

ـ الغضب هو العلامة الفارقة في صناعة النصر، وعندما ينطفئ الغضب تنطفئ شعلة الثورة. راقبي معي مشهد الشوارع العربية اليوم. اختفى غضب الخمسينيات والستينيات منها. ما من شارع، في تلك السنوات، إلا وتعرّف على العلم الفلسطيني. اليوم خلت الشوارع من العلم الفلسطيني، ومن الكوفية المرقطة، ومن القبضات المرفوعة في وجه يهود الخارج والداخل، وحلّت مكانها أعلام مزوّرة، وقبضات رخوة مرفوعة في وجه بعضنا البعض، فصار الصراع بين المسلم والمسيحي، وبين السنّي والشيعي، فربحت أميركا، وربحت «إسرائيل»، وبات علينا أن نلملم كذبة الربيع العربي المزيف الذي اختبأ المهرّج الأميركي وحلفاؤه وراءه، ودمّروا نصف العالم العربي، وهم على قاب قوسين أو أدنى لتدمير النصف الآخر إذا ما تمّت «صفقة القرن»!

من هنا جاء سؤالي: متى نغضب؟ وسؤال آخر: ألا تستحقّ سورية أن يعلن الشارع العربي، من أجلها، عصياناً مدنياً ضدّ الحكّام العرب الذين، منذ اليوم الأول، تورّطوا في المؤامرة لمحو سوريّة عن جغرافية وطنهم الممتدّ من المحيط إلى الخليج؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى