أخيرة

أجودُ الشعرِ

} يوسف المسمار

عفوهُ الشعر أن يضلَّ اتزانهْ

ليسَ في الشعرِللقضاةِ مكانهْ

عالمُ الشعرِ منبعٌ من ضياءٍ

وحدودُ الضياءِ فوقَ الإدانهْ

أمـَّرَ البعضُ في غباءٍ أميراً

 زوَّروا الشعرَ واستهانوا امتهانهْ

ولقد آن أن نعي الشعرَ خلقاً

وابتـكاراً مُكـوكبـاً لا استـكانـه

ميـزةُ الشعـر أن يكـونَ انطلاقاً

مستمـراً ، يُمجّـدُ الناسُ شـانـهْ

فـيـثيـر النـفـوسَ بالحق ِحتى

يبلغَ الجـيـلُ رُشـدَهُ واتـزانـهْ

وإذا صحَّ قـولُ شيءٍ سـديـدٍ:

وحدهُ الشعرُ لمْ يزلْ في حصانهْ

إنَّ هـولَ الفـنـاءِ يـدوي رهـيـبـاً

فاشهروا الشعـرَ وارفعوا صولجانهْ

قَـدَرُ الشـعـرِ أنْ يكـونَ ويـبقى

مُـوقـِظ الشعـبَ مستـثيراً كيانهْ

وإذا الشـعـرُ لم يكنْ نهـرَ نـورٍ

في المـُلمـّاتِ أدركـتهُ الخيانهْ

ليسَ حُراً مَنْ شعبهُ في المآسي

مستهـاناً، ولا يـزيـلُ الإهانـهْ

انَّ شـعـرَ الحيـاةِ فكـرٌ مُضيءٌ

جاوزَ الشرعَ، قد تخطى زمانهْ

في سـماءِ النبـوغِ ينسـابُ نوراً

يُنعـشُ الخلْـقَ روعةً ورصانهْ

أفصحُ الناسِ شاعرٌ لم تفارقْ

حالــةُ الشعبِ قـلبَهُ ولســانَـهْ

عُـرفَ الدينُ في قديـمٍ نـزولاً

وله الناسُ أمعـنوا في أمانـهْ

إنما الحقُ في ارتقـاءِ الأعالي

يَحكمُ العقلُ كيفَ تسمو الديانهْ

عـزةُ الشعـبِ قبلَ كـلِ اعتبارٍ

فتعالوا نـزيـدُ خصباً جـنانـهْ

واستمروا ففي الثباتِ انتصارٌ

أجودُ الشعرِ بالحياةِ ارتهانـهْ

شاعر قومي مقيم في البرازيل

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى