أخيرة
الأسئلة الخاصة للصحافية دارين موجهة إلى الياس عشّي
يكتبها الياس عشّي
السؤال الرابع: المثقف العربي يحتاج إلى قراءة الواقع من مداخل مختلفة، هل تراهن، من خلال هذا الكتاب، على بناء ذاكرة للمنطقة العربية ولسورية تحديداً؟ وعلى أن يصغي العربي الآخر إليك؟
الردّ
ـ في الأساس لا يجوز أن نضع إنساناً ما على لائحة المثقفين، إذا لم يقرأ الواقع «من مداخل مختلفة». الاتجاه الواحد، وعدم قبول الآخر، والخضوع للمتوارث، يلغي إيجابية المثقف، وتحوّل ذاكرته الديناميكية إلى ذاكرة محنّطة لا تجيد سوى التكرار.
نعم أراهن على بناء ذاكرة لسورية، كما أفهمها جغرافياً والمسمّاة بسورية الطبيعية، ولكن ليس من خلال كتابي هذا وحده، بل من العودة إلى الثقافة بمعناها التغييري، ومن الإيمان بما قاله سعاده «المجتمع معرفة، والمعرفة قوّة».
أما أن يصغي العربي الآخر إليّ، فهذا ما أتمنّاه، وعسى أن يكفّ الحكّام عن مراقبة الكتب، ومصادرة كلّ كتاب يعارض أهواءهم!