مواقف لبنانية مندّدة: لمنع الفتنة والحفاظ على أمن واستقرار العراق
دان لبنان محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من خلال استهداف منزله بقصف صاروخي.
وفي هذا الإطار، اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن «هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي، بل كذلك الاستقرار والأمن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية وتفعيل الاقتصاد الوطني وتوفير حياة هانئة للشعب العراقي الشقيق».
بدوره، أجرى رئيس مجلس النواب نبيه برّي اتصالاً هاتفياً بالكاظمي، مطمئناً إلى صحته ومهنئاً بسلامته وعائلته من محاولة الاغتيال .
وكان برّي أبرق للكاظمي مستنكراً محاولة الاغتيال، وجاء في نص البرقية «مجدّداً ينسلّ سيف الغدر محاولاً مع خيوط الفجر اغتيال العراق وأمنه واستقراره باستهدافكم وعائلتكم الكريمة بعدوان آثم … إن يد الله فوق أيديهم. إنني باسم المجلس النيابي وباسمي الشخصي أهنئكم وعائلتكم والعراق بسلامة النجاة من هذه المحاولة الآثمة وحسبكم قوله تعالى: (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) سلام للعراق، سلام على طيبات النذور، سلام على نبعة الصامدين، سلام ما ظلّ روض يفوح، ما ساقطت روض الدوح ريح، سلام لنجم العراق وفجر يلوح».
وأجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالاً بالكاظمي، هنّأه بالسلامة، متمنياً للعراق دوام الأمن والاستقرار.
واستنكر رئيس الحزب «الديمقراطي اللبناني» النائب طلال أرسلان محاولة الاغتيال، معتبراً أن أمن دولة العراق واستقرارها من أمن لبنان واستقراره، آملاً «أن تنعم منطقتنا بالاستقرار حيث لم تعد الشعوب تحتمل المزيد من الإرهاب والأزمات المعلومة أهدافها، حمى الله العراق».
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، بشدّة محاولة اغتيال الكاظمي وتمنّت للعراق الأمن والاستقرار، مؤكدةً «وقوفها إلى جانب العراق في سبيل تعزيز وحدته وسيادته واستقلاله وتوفير الهدوء والرخاء لشعبه».
وشجب الوزير السابق وديع الخازن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، معتبراً أن «هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي بل الشعب العراقي بأكمله وهي محاولة واضحة لنسف الأمن والاستقرار في العراق، وما يُبذل من جهود لتنشيط الاقتصاد وتمتين أواصر اللحمة بين أبناء البلد الواحد».
كما دان حزب الله بأشدّ العبارات الهجوم الغادر الذي استهدف منزل الكاظمي وهنّأه بسلامته وسلامة من معه، داعياً إلى «تحقيقٍ دقيق وحاسم لكشف ملابسات هذا الاعتداء ومن يقف خلفه وأهدافه المشؤومة».
كما دعا إلى «بذل كل الجهود الصادقة والمخلصة لمنع الفتنة وللحفاظ على الأمن والاستقرار ومعالجة الخلافات السياسية بالحكمة والحوار والصبر والتواصل والعزم الراسخ على إيجاد الحلول السلمية وقطع الطريق على كل من يُريد إسقاط العراق من الداخل خدمةً لمشاريع الأعداء».
وأعرب الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان، عن إدانته واستنكاره لمحاولة الاغتيال التي نجا منها الكاظمي، مثنياً على موقفه الداعي إلى «التهدئة وضبط النفس واحترام منطق الدولة».
وإذ جدّد الرفض المطلق لأسلوب الاغتيالات، أعلن شجبه «لكل عمل يهدد استقرار العراقيين»، داعياً إلى «تفويت الفرصة على الجهات التي تهدف إلى ضرب الأمن العراقي، بالمزيد من العمل من أجل وحدة العراق وسلامته ومستقبله».
ووصف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب في بيان، محاولة الاغتيال بأنها «عمل جبان يستهدف تنفيذ المشروع الصهيو أميركي في تخريب دول المنطقة وفي مقدمها زعزعة الأمن والاستقرار في العراق وضرب الوحدة الوطنية التي تشكّل صمّام أمان لحفظ العراق وشعبه».
ودعا العراقيين إلى «نبذ الخلافات وتعزيز التعاون وحلّ المشاكل والأزمات من خلال الحوار والتشاور بين مختلف المكونات السياسية والحذر من المؤامرات والفتن التي تنسجها الغرف السوداء خدمةً للإرهاب الصهيوني والتكفيري»، وهنّأ الكاظمي على سلامته.
واعتبر السيد علي فضل الله في بيان، أن محاولة الاغتيال «تهدف إلى ضرب وحدة العراق واستقراره وأمنه وتسعى لإدخال هذا البلد في أتون حروب وفتن»، داعياً كل الأطراف والقوى والسياسية إلى «اليقظة والوعي لإفشال هذه المؤامرة من خلال تغليب لغة الحوار على لغة الانقسام والنزاع وأن تكون مصلحة العراق هاجس الجميع».