توتر عسكري روسي- أميركي وكييف تخرق الهدنة على الحدود
ذكر مصدر في وزارة الدفاع الروسية أمس، أن الولايات المتحدة تقوم بتشكيل قوة عسكرية متعددة الجنسيات على مقربة شديدة من الحدود الروسية، محذراً مما وصفه بـ “أعمال خارج خطة” المناورات التي تجريها واشنطن بالتعاون مع قوات من بلغاريا، وجورجيا، ورومانيا، وتركيا، وأوكرانيا في البحر الأسود.
وعلّق المصدر نفسه على تواجد سفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في البحر الأسود، علاوة على تحليق قاذفات استراتيجية أميركية فوق تلك المنطقة على مسافة حوالي 100 كيلومتر من الحدود الروسية، معتبراً إياها من “العوامل المقوضة للاستقرار في المنطقة”.
وأضاف المصدر: “يبدو واضحاً أن الهدف هو دراسة مسرح العمليات العسكرية، في حال أخذت كييف بتنفيذ الحل العسكري في جنوب شرق البلاد”، مؤكداً أن الجيش والأسطول الروسي يراقبان عن كثب هذه التحركات.
من جانبها، دعت واشنطن روسيا إلى “توضيح نواياها”، بزعم “رصد تحركات للقوات الروسية” باتجاه الحدود مع أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو، مشيرة إلى أن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية ليست موجهة ضد أي طرف ولا تهدد أحداً، باعتبارها شأناً داخلياً لروسيا.
وفي سياق متصل، قالت وزيرة خارجية جمهورية دونيتسك ناتاليا نيكونوروفا إن القوات الأوكرانية استولت على قرية ستارومارييفكا الواقعة في “المنطقة العازلة” في دونباس، مشيرة إلى أن تلك قوات كييف تجاهلت النداءات لوقف ذلك الخرق.
على الجبهة الديبلوماسية، استنكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تجاهل باريس وبرلين اقتراحات موسكو بشأن وثيقة اللقاء المقبل لـ “رباعية النورماندي” الذي تنوي الدولتان تنظيمه في الحادي عشر من الشهر الجاري لبحث الأزمة الأوكرانية. هذا، ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اتهامات وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا لبلادها بعرقلة إجراء لقاءات “رباعية نورماندي”، مضيفة أن موسكو لا تنوي المشاركة بهذه اللقاءات بالنظر إلى أن الخارجية الروسية تهتم بالجانب الموضوعي للقضية وليس بـ “البيانات الفاخرة”.
من جهته، أفاد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن موسكو جاهزة لإجراء مفاوضات حول هذا الموضوع على مستوى الوزراء والرؤساء، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة إعداد وثيقة مسبقاً، الأمر الذي يواجه صعوبات حتى الآن.