«الحملة الأهلية»: لتصحيح قمّة الجزائر خطيئة تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية
عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة اجتماعها الدوري في «دار الندوة» في حضور منسقها العام معن بشّور ومقرّرها الدكتور ناصر حيدر والأعضاء.
وتوقف المجتمعون بحسب بيانهم، أمام «إضراب الأسرى الأبطال وسجناء الاعتقال الإداري المهدّدين بخطر الموت»، محمّلين «سلطات الاحتلال مسؤولية حياتهم». ودعوا إلى المشاركة في كل أنشطة التضامن مع الأسرى والمعتقلين، بدءاً من الاعتصام الذي دعت إليه «حركة الجهاد الإسلامي» في الثانية عشرة من ظهر اليوم الخميس أمام مقرّ الصليب الأحمر الدولي الجديد في شارع جان دارك – الحمراء، وصولاً إلى الاعتصام الذي دعت إليه هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى المحرّرين في مدينة النبطية وبالتعاون مع بلديتها يوم السبت المقبل.
ورحبوا بزيارة وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة إلى دمشق ورأوا فيها «خطوة باتجاه إنهاء قطيعة غير مبرّرة من بعض الدول العربية تجاه سورية»، آملين أن «تسلك الدول الأخرى المقاطِعة الطريق ذاته لكي تصحّح قمة الجزائر المرتقبة في العام 2022 الخطيئة التاريخية التي اتخذتها جامعة الدول العربية بتعليق عضوية سورية في اجتماعاتها ومنظماتها». ودعوا إلى «تضامن عربي سليم يُسهم في تنقية العلاقات العربية – العربية وتجديد الالتزام الرسمي العربي بقضية فلسطين، كما صرّح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون».
ودعوا بعض الدول الخليجية إلى إعادة النظر بقرار قطع العلاقات مع لبنان لأن هذا الإجراء يلحق الأذى بالعمل العربي المشترك ويُسهم في إلحاق الأذى ببلد كلبنان صاحب دور ثقافي وحضاري مشع في العالم والعالم «وشكّل سدّاً منيعاً بوجه الاختراق الصهيوني الذي لن ينجو منه أي بلد عربي إذا ما تحقّق لهذا العدو النجاح في مخططاته والقضاء على أي مقاومة جدّية له»، مؤكدين أن «سيادة الأوطان واستقلالها ترتكز على صونها لكرامتها وكرامة أبنائها وعدم إدخال الحسابات السياسية الصغيرة والصراعات الإقليمية العابرة في اتخاذ المواقف من قضايا مصيرية».
ولفتوا إلى «حجم التحوّل المتسارع في موقف الرأي العام الدولي من الصراع العربي – الصهيوني، حيث تتصاعد في العديد من العواصم الغربية والأميركية الأصوات المندّدة بالإرهاب الصهيوني والمنتصرة للحق الفلسطيني، وآخرها مشهد طرد سفيرة الكيان الصهيوني في بريطانيا من كلية لندن للاقتصاد L.S.E ومنعها من إلقاء كلمة، وهو مشهد يكتسب أهمية مع مجيئه في الذكرى 104 لوعد بلفور الذي صدر عن الخارجية البريطانية، فجاء شباب المملكة المتحدة يمسحون عار حكوماتهم الداعمة للكيان الصهيوني».
وكان بشّور افتتح الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لذكرى الرئيس ياسر عرفات، ثم ألقى كلمة تحدّث فيها عن عرفات.