قمة صينية أميركية الإثنين المقبل
أفادت وكالة “رويترز” بأنّ من المقرر انعقاد لقاء بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينغ يوم الإثنين المقبل، دون توقع حدوث اختراقات في الملفات الساخنة، كالوضع في تشينغ يانغ، والأزمة في تايوان، ووضع هونغ كونغ.
ولفتت الوكالة، نقلاً عن مصادر أميركية، إلى أن اللقاء بين الرئيسين، سيكون عبر تقنية الفيديو، لأن الرئيس شي جينبينغ رفض الدعوات لحضور جميع الأحداث خارج الصين.
ويريد الجانبان من القمة نزع فتيل التوترات التي حذر نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ في يوليو من أنها أدت إلى “جمود” ثنائي.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن التواصل المباشر مع القيادة الصينية، هو أفضل طريقة لمنع العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم من الانزلاق نحو الصراع، وسط توترات حول قضايا التجارة، وحقوق الإنسان، والأنشطة العسكرية.
يذكر أنّ الزعيمين أرسلا إشارات يوم الثلاثاء الماضي تشير إلى نيتهما وضع نغمة إيجابية للقمة، وذلك عبر رسائل التهنئة التي بعثها الزعيمان إلى اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والخمسين لتأسيسها.
وفي خطاب وجهه الرئيس الصيني إلى الإدارة الأميركية، وقد تلاه سفير الصين لدى الولايات المتحدة، تشين جانج ، في حفل عشاء “NCUSCR” يوم الثلاثاء، جاء أن “الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة لتعزيز التبادلات والتعاون في جميع المجالات”، وأنه على “الصين والولايات المتحدة أن تعودا بالعلاقات إلى المسار الصحيح للتطور السليم والمطرد”.
أما رسالة بايدن إلى القيادة الصينية، والتي أذاعها رئيس لجنة “NCUSCR” جاكوب لو خلال العشاء، فقد شددت على “الأهمية العالمية” للعلاقة بين الولايات المتحدة والصين في مواجهة التحديات “من معالجة جائحة Covid-19 إلى معالجة التهديد الوجودي لأزمة المناخ”. أما نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، كارين جان بيير، فقد أشارت إلى أن القمة المزمع عقدها بين الرئيسين تشكل “جزءاً من جهودنا المستمرة لإدارة المنافسة بشكل مسؤول بين بلدينا”، شارحة أن “المناقشات على مستوى العمل جارية لتأكيد التفاصيل” التي قد يناقشها بايدن جينبينغ.