مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا: لانتخابات «حرة» و«نزيهة»
انطلقت أمس أعمال مؤتمر باريس الدولي بشأن ليبيا، بحضور عدد من قادة الدول والأطراف المعنية.
ويهدف المؤتمر إلى الدفع من أجل إجراء الانتخابات الليبية في موعدها بحلول نهاية العام وإقرار جهود إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وهدد المجتمع الدولي بفرض عقوبات على من يعرقلون الانتخابات في ليبيا المقرر إجراؤها في 24 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقررت القوى المشاركة في المؤتمر أنّ “الأفراد أو الكيانات سواء داخل ليبيا أو خارجها الذين قد يحاولون عرقلة العملية الانتخابية والانتقال السياسي أو تقويضهما أو التلاعب بهما أو تزييفهما” قد يواجهون عقوبات.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة عبر الفيديو للمؤتمر من أنّ “أي طرف يقوّض عمداً أو يخرب السلام يجب أن يحاسب”.
وأقرّ مجلس الأمن الدولي في السابق عقوبات ضد شخصيات سياسية ليبية لدورها في الصراع. لكن روسيا لم ترسل سوى ممثلين من المستوى الأدنى إلى باريس، مما أثار تساؤلات حول دعمها لأي مواقف سيتفق عليها هناك.
ويجمع مؤتمر باريس قادة نحو 30 بلداً ومنظمة بينها بلدان تشارك في التنظيم، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، ومن الجانب الليبي رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة.
وحضر المؤتمر أيضاً مسؤولون من معظم الدول الأطراف في الأزمة الليبية أو في التسوية بشأنها بينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وأوضح الإليزيه أنّ “الهدف من هذا المؤتمر الدولي هو توفير الدعم الدولي لاستمرار الانتقال السياسي الجاري وإجراء الانتخابات في موعدها”.
وتم تحديد 24 كانون الأول/ ديسمبر موعداً مستهدفاً لانتخابات ليبيا عبر خارطة طريق تدعمها الأمم المتحدة.
وأشارت الرئاسة الفرنسية إلى أنّ “الانتخابات قريبة”، مؤكدة أنّ “استقرار البلاد على المحك”، وأنّ “المعطلين الذين (يريدون تعطيل الدينامية الحالية) يتربصون بها، ويحاولون إخراج العملية عن مسارها”.
وحذّر مسؤول أميركي كبير قائلاً: “بدون هذه الانتخابات، لن تكون هناك حكومة فاعلة السنة المقبلة في ليبيا” ملوحاً على غرار باريس بالتهديد بفرض عقوبات على هؤلاء الذين يريدون “إفساد” العملية.
ويفترض أن تطوي هذه الانتخابات صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتنهي الانقسامات والنزاعات بين معسكرين متنافسين.
وبدأ الإثنين تقديم الترشيحات لانتخاب رئيس الدولة في أول انتخابات تجرى بالاقتراع العام في ليبيا. وثمة تكهنات عديدة عن نوايا سيف الإسلام القذافي، نجل معمر القذافي، وحفتر للترشح.