موريسون: فسخ اتفاق الغواصات مع فرنسا حماية للدفاع الوطني الأسترالي
نفى رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن يكون قد كذّب يوماً في الحياة العامة، مؤكداً أنه قادر على التعامل مع اتهامات عدم النزاهة وجهت إليه، بما في ذلك الاتهامات التي وجهها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واعتبر أنّ هذه الاتهامات لا تقلقه، وهو واثق من اتخاذه القرار الصحيح بفسخ اتفاق الغواصات مع فرنسا لحماية الدفاع الوطني الأسترالي.
وأضاف موريسون: “لم أخشَ أن يثير ذلك استياء البعض”، مؤكداً أنّ “تقنية الغواصات النووية الأميركية لم تتم مشاركتها مع دولة أخرى منذ العام 1958”.
وكان الرئيس الفرنسي أكّد أنه “يعلم أن موريسون كذب عليه بشأن المفاوضات السرية بين أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا حول اتفاقية دفاعية أدّت إلى نسف صفقة لبيع كانبيرا غواصات فرنسية”.
وأعلنت واشنطن في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي تشكيل تحالف أمني استراتيجي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، يضمّ كلاً من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وأستراليا.
وأتى الإعلان عن المعاهدة الأمنية الجديدة المسمّاة “أوكوس” خلال قمة افتراضية استضافها الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، وشارك فيها عبر الفيديو كلّ من رئيسي الوزراء البريطاني بوريس جونسون والأسترالي سكوت موريسون. والثمرة الأولى لهذا التحالف ستكون حصول أستراليا على أسطول من الغواصات التي تعمل بالدفع النووي.
وكانت باريس عبرت عن غضبها بعد قرار أستراليا المفاجئ فسخ العقد من دون إنذار مسبق لشراء 12 غواصة فرنسية ذات دفع تقليدي بقيمة 90 مليار دولار أسترالي، ما يعادل 55 مليار يورو.
وقالت فرنسا إنَّها “غير قادرةٍ على الوثوق بأستراليا” في المحادثات الجارية بشأن إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، ووصفت القرار الأسترالي بأنه “طعنة في الظهر”. واستدعت باريس سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا لـ”التشاور”.
وأبدت فرنسا سخطها من تعهّد بريطانيا وأميركا بمساعدة أستراليا على بناء غواصات نووية، ما يعني تراجع الأخيرة عن صفقة أبرمتها في شباط/فبراير 2019 مع باريس، ووصفت آنذاك بأنّها “صفقة القرن”.