قمة فرنسية روسية في باريس وشويغو يبدي تخوفه من وقوع حوادث عسكرية مع «الناتو»
أكدت روسيا وفرنسا خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية والدفاع، استضافته باريس، أهمية تطوير العلاقات الثنائية لضمان تحديث هيكل الأمن الاستراتيجي في أوروبا، وخفض التوترات على الساحة الدولية.
وخلال قمة شارك فيها وزيرا الخارجية والدفاع الفرنسيين، جان إيف لودريان وفلورنس بارلي، ونظيريهما الروسيين سيرغي لافروف وسيرغي شويغو أمس، أكد المشاركون أهمية التعاون الروسي الفرنسي حول القضايا الملحة الأخرى للأجندة الدولية، كالوضع في شرق أوروبا، وآسيا، والساحل الافريقي، وأفغانستان، ومكافحة الإرهاب.
ودعت الدولتان، في إطار الاجتماع الـ 13 لمجلس التعاون الأمني بين الدولتين، إلى ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك لحل النزاع في أوكرانيا، باعتبارها “القاعدة القانونية الوحيدة المعترف بها دوليا لحل النزاع الداخلي في هذه البلاد”.
كما شددت كل من موسكو وباريس على ضرورة إعادة إطلاق الاتفاق المتعلق ببرنامج إيران النووي. وفيما يخص الأوضاع على الحدود البيلاروسية البولندية، فقد شدد الجانب الروسي “على ضرورة تسوية القضية عن طريق الحوار المبني على الاحترام المتبادل بين الأطراف المعنية وعلى أساس قواعد القانون الإنساني”.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن هذا الاجتماع الوزاري يرمي إلى “تأكيد تمسك روسيا وفرنسا بتطوير الحوار السياسي البناء المبني على الثقة المتبادلة”. فيما أعرب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن أمله في إجراء حوار صادق مع نظرائه الفرنسيين، مشدداً على أن الأوضاع المعقدة في العالم حاليا تتطلب تبادل الآراء بخصوص المسائل المتعلقة بالأمن الدولي والملفات الإقليمية. وحذّر شويغو من أن الوضع السياسي-العسكري في أوروبا لا يزال في طور التدهور، مشيراً إلى زيادة حلف الناتو تواجده العسكري قرب حدود روسيا. وشدد شويغو على أهمية العمل على خفض التصعيد في أوروبا، ومنع وقوع حوادث على خلفية النشاطات العسكرية، مؤكداً أن المبادرات الروسية الرامية إلى تقليص خطر وقوع الحوادث وزيادة اليقين لا تزال مطروحة.
وتم إنشاء مجلس التعاون الأمني الفرنسي الروسي في عام 2002، بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي حينئذ جاك شيراك، بهدف مناقشة الملفات الدولية الأكثر إلحاحاً.