«بناءٌ وارتقاء… إرادة لا تُردّ»
} ماجد حنا
شكّل المؤتمر العام للحزب السوري القومي الاجتماعي، “بناءٌ وارتقاء… إرادة لا تُردّ”، الذي انعقد في الأول من تشرين الأول 2021 في القاعة العامة لـ “دار سعاده الثقافية والاجتماعية”، ضهور الشوير علامة فارقة جديدة تسجّل لصالح حزب الصراع والمقاومة، وترسخ فرادته لجهة الالتزام في انجاز استحقاقاته الداخلية رغم العثرات والصعاب والتحديات.
انّ انعقاد المؤتمر العام ومن ثم التئام المجلس القومي لانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة، وصولاً الى تاريخ 12 تشرين الثاني 2021 موعد انتخاب رئيس جديد للحزب، كلّ ذلك يؤكد إرادة تحصين الحزب، وتثبيت خياراته وترسيخ نهجه الصراعي الذي رسمه مؤسس الحزب أنطون سعاده فكراً وعقيدة، ودماءً زكية.
إنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي، وبإرادة القوميين وثباتهم وجهادهم، وبالاحتضان والحرص والدعم من الحليف القومي، هو حزب قادر على قهر المستحيل. وكم من مستحيل أسقطه حزبنا على امتداد مسيرة صراعه القومي، والشواهد لا تعدّ ولا تحصى، بدءاً بمقارعة النظام الطائفي في لبنان إلى مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى دحره. ففي زمن التحديات الكبرى حرباً وحصاراً على أمتنا، واستهدافا لأحزابها ودولها المقاومة، ظنّ اعداء الأمة وأعوانهم أنهم يستطيعون النيل من خيار المقاومة، عبر ثورات ملوّنة وتحركات مشبوهة وشعارات حاقدة، ولكن كلّ الذين ركبوا هذه الموجة باسم التغيير، إما سقطوا وإما هم آيلون إلى السقوط. أما الثابت فهو أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي يحمل قضية وهو حزب ناهض حي لا يموت.
المؤتمر العام كان متميّزاً، وتزامَن واجتماع لأعضائه في الشام في مجمع صحارى، ومشاركة الأعضاء من باقي كيانات الوطن ومن عبر الحدود عبر الأونلاين، وقدّموا جميعاً المقترحات التي تعزز دور الحزب وحضوره على المستويات كافة. وقد عكست مجريات المؤتمر ونقاشات المؤتمرين والتوصيات التي أقرّت، الروحية القومية الاجتماعية التي جسّدها القوميون في طرح الآراء وتقديم الاقتراحات وفي الحديث عن محورية دور الحزب وتأثيره وقوته، مؤكدين حرصهم على تحصين الحزب ووحدته.
مؤتمر “بناء وارتقاء… إرادة لا تردّ”، في الأول من تشرين الأول 2021، وانعقاد المجلس القومي وانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة في 10/10/2021، وانتخاب هيئة المجلس الأعلى في 22 تشرين الأول وانتخاب رئيس الحزب في 12 تشرين الثاني… هي استحقاقات أثبتت فرادة الحزب وتميّزه في الاحتكام لإرادة القوميين إنْ لجهة تقديم الاقتراحات التي ترمي الى تفعيل وتطوير العمل الحزبي والعام، أو على صعيد تأدية واجبهم وممارسة حقهم في انبثاق السلطة.
ما بعد المؤتمر العام وانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وأعضاء هيئة منح رتبة الأمانة، وانتخاب هيئاتهما وانتخاب رئيس للحزب، تكون الاستحقاقات الحزبية قد اكتملت، والرئيس المنتخب سيدير مع السلطة التنفيذية التي تعاونه شؤون الحزب وفق خطة ترمي إلى تفعيل الدور وتعزيز الحضور والمزيد من الفعل وترسيخ النهج والتأكيد على الخيارات والثوابت، ارتكازاً على جوهر العقيدة القومية التي هي الأساس والفصل.