المجلس الأعلى في «القومي» انتخب الأمين أسعد حردان رئيساً للحزب الرئيس المنتخب: ستبقى أبواب المؤسّسات الحزبية مفتوحة أمام كلّ رفيق وأمين
انتخــب المجلــس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي في جلسة خاصة حضرها كلّ أعضاء المجلس، الأمــين أسعد حــردان رئيـساً للحـزب، مختــتماً بذلك، استحــقاقات الحزب الدستورية التي بدأت بإنعقاد المؤتمر العــام وما صدر عنه من مقررات وتوصيات، تلاه انعقــاد المجلس القومي وانتخاب أعضاء المجلس الأعلى وهيئة منح رتبة الأمانة.
وبعد انتخابه رئيساً للحزب أدّى حردان قسم المسؤولية المنصوص عليه في دستور الحزب، ثم وجه الكلمة التالية:
بداية أشكر المجلس الأعلى على الثقة التي أولاني إياها لأتولى مسؤولية رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي. هذا الحزب الذي سيدخل بعد أيام قليلة عقده التاسع متسلحاً بتاريخ جهادي مليء بالتضحيات الجسام على امتداد الأمة السورية. فهو حزب الشهداء الذين ردّوا إلى الأمة وديعة الدم الزاكي في كلّ وقت طلبته منه، فكانوا ولا يزالون، وسيستمرّون قدوة تحتذى في التضحية والنضال.
الحزب السوري القومي الاجتماعي، كان، ولا يزال، الضمانة الأساسية التي تحمي مجتمعنا بكافة متحداته، وكلّ أمتنا، عبر عقيدته الموحدة الجامعة لكلّ أبناء شعبنا، وعبر أعضائه الذين يؤدّون دورهم القومي في تحصين البلاد وحمايتها من كلّ الأخطار التي تحدق بها.
أضاف: ولأنّ الحزب يحمل هذا الهمّ القومي منذ تأسيسه، كان هدفاً مباشراً لكلّ أعداء الأمة السورية على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم. فاستهدفوه غير مرة في محاولات بائسة منهم لضربه أو حتى إضعافه. لهؤلاء نقول، سنواجه بكلّ قوانا أية محاولة تستهدف منع الحزب من القيام بدوره التاريخي وواجبه القومي. وفي هذه المواجهة نحن نحتاج إلى كلّ سوري قومي اجتماعي في الوطن وعبر الحدود ليضع إمكانياته بتصرف المؤسسة الحزبية التي ستبقى أبوابها مفتوحة أمام كلّ رفيق وأمين.
وتابع: سيسعى الحزب بكلّ طاقاته إلى تأسيس تيار مدني ـ لا طائفي يجمع بين ثناياه المواطنين الذين يؤمنون بارتباطهم المباشر بالدولة دونما حاجة لوساطة المذهب أو الطائفة. فنحن، ومن خلال مبادئنا الإصلاحية، تقدّمنا باقتراحات القوانين التي تذهب باتجاه ترسيخ الدولة المدنية العادلة الراعية لكلّ أبنائها.
وأشار إلى أنّ القوميين الاجتماعيين هم أبناء مدرسة أرسى دعائمها مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي الشهيد أنطون سعاده الذي ثبت فينا قيم الأخلاق والعدالة والإنصاف، فكرّسها من خلال مؤسسات الحزب الدستورية التي كانت وستبقى تعمل فريقاً واحداً في سبيل انتصار الأمة السورية وفكر سعاده.
وبعد اختتام جلسة الانتخاب، جرت عملية التسليم والتسلّم بين الرئيس السابق للحزب الأمين وائل الحسنية والرئيس المنتخب الأمين أسعد حردان.
وكانت كلمة للحسنية قال فيها:
أنوّه بالقيادة الحزبية المركزية من مجلس أعلى ومجلس عمُد وبكلّ الهيئات المسؤولة والقوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود لما أظهروه خلال الفترة الماضية من وعي قومي عال كان له أكبر الأثر في حفظ الحزب ومؤسساته.
وأكد الحسنية أنه ما كان ليتمكّن من أداء واجبات مسؤوليته لولا رصّ الصفوف الذي أبداه القوميون الاجتماعيون التزاماً منهم بقسمهم الذي أدّوه في موقف مهيب.
ووضع الحسنية نفسه بتصرف القيادة الحزبية لمتابعة حركة الصراع لما فيه مصلحة الحزب والأمة.
بدوره نوه الرئيس المنتخب بالجهد الجبار المبذول من الحسنية خلال فترة توليه للمسؤولية، مشيداً بتحمّله للصعوبات التي طرأت خلال الفترة الماضية.
وقال حردان: يسجل للأمين وائل الحسنية حرصه الشديد على حفظ مؤسسات الحزب الدستورية وحمايتها من الخطر الذي استهدفها، ومتابعته وإشرافه مع السلطة التنفيذية على إنجاز الاستحقاقات الحزبية الداخلية رغم صعوبة الظروف ودقتها وحساسيتها.
ثم ألقى رئيس المجلس الأعلى الأمين سمير رفعت كلمة جاء فيها: قال سعاده «إنّ الوقت قد حان لإسماع العالم صوت نهضتنا وللدفاع عن حقوقنا ومصالحنا».
وللوصول إلى أهدافنا السامية، اختار القوميون الاجتماعيون قيادة عليها أن تحمل المعاول لتهدم كلّ الجدران التي تفصلنا عن الحياة، فالحياة لا تليق إلاّ بالأبطال، في زمن تشهد الأمة وحزب الأمة هجمة شرسة.
وحيا رفعت نسور الزوبعة وحلفاءنا في المقاومة وجيش تشرين وقيادته، الذين تصدّوا للإرهاب وقصّابي السواطير.
وختم: في هذا الزمن العصيب يحتاج حزبنا إلى وقفة رجل واحد، لذا أعلن بإسم المجلس الأعلى الموقر أننا ورئيس الحزب، قرارنا واحد، همّنا واحد، قيادتنا واحدة…
نتمثل قول الشاعر
أصابع كفّ المرء في العدّ خمسة
ولكنها في مقبض السيف واحد
ـ الحزب القومي كان ولا يزال ضمانة أساسية
لحماية مجتمعنا وأمتنا بعقيدته الموحّدة
الجامعة لكلّ أبناء شعبنا
ـ سنواجه بكلّ قوانا كلّ محاولات استهداف الحزب ومنعه من القيام بدوره التاريخي وواجبه القومي…
وفي هذه المواجهة نحتاج إلى جهد كلّ سوري قومي اجتماعي
ـ سيسعى الحزب بكلّ طاقاته إلى تأسيس تيار مدني ـ لا طائفي يجمع المواطنين المؤمنين بارتباطهم المباشر بالدولة دونما حاجة لوساطة المذهب أو الطائفة