حزب الله اعتبر التصعيد الخليجي مفتعلاً: للحفاظ على علاقتنا مع كل العرب خصوصاً السعودية
أكد حزب الله أنه لا يريد أن يتدخل في أي من الشؤون الداخلية لأي دولة عربية، مشدّداً على «ضرورة المحافظة على علاقاتنا وهذا ضروري لمصلحة بلدنا، مع كل أشقائنا العرب وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية».
وفي هذا السياق، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، أن «الأزمة والتصعيد اللذين تمارسهما الدول الخليجية ضد لبنان، غير مبرّرين وغير مقنعين وهما مفتعلان»، جازماً أن «حزب الله لا يريد أن يتدخل في أي من الشؤون الداخلية لأي دولة عربية وهذا قرار فرضه الحزب على نفسه منذ زمن بعيد ويلتزم به التزاماً صارماً».
وقال فياض في كلمة له خلال مراسم تكريمية للاستشهادي عامر كلاكش (أبو زينب) بمناسبة «يوم الشهيد» في محلّة المطلّة ببلدة الخيام الجنوبية «عندما نطلق مواقفنا تجاه القضايا العربية والسياسية والإنسانية مثل القضية الفلسطينية أو الوضع في اليمن أو غيرها من القضايا العربية، إنما نعبّر في ذلك عن مواقفنا التي تُترجم أفكارنا ورسالتنا وعقيدتنا وفهمنا للتحديات التي يخوضها العالم العربي ونحن لا نُلزم أحداً بهذه المواقف».
من جهته، اعتبر مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف، خلال رعايته حفل تكريم القسم الإعلامي في الحزب في المنطقة الأولى، مراسلي وسائل إعلامية مرئية ومسموعة ومكتوبة ومديري المواقع الإلكترونية في صور، بحضور المسؤول الإعلامي للحزب في المنطقة عّمار عبد علي ومسؤول المكتب الصحافي في إعلام الحزب في المنطقة يوسف مغنية «أن العقاب يجب أن يتناسب مع الجريمة أياً كانت، فالسرقة لها حدّ والقتل العمدي له عقوبة والقتل عن طريق الخطأ له عقوبة وهذا أمر يعرفه المحامون والقضاة. فكل جريمة لها ما يناسبها من العقاب، أمّا جريمة وزير الإعلام جورج قرداحي الذي قال رأياً قبل أن يُصبح وزيراً باعتبار أن الحرب في اليمن عبثية، فهو ليس إلاّ رأياً توصيفياً في الواقع، وهو لم يتبنّ موقف الدفاع عن الشعب اليمني أو موقف حركة أنصار أو موقف الجماعة الذين يتعرضون للعدوان وبالتالي لم يكن يستدعي ما قاله الوزير قرداحي من عقاب، وكان ببساطة يُمكن أن يُقابل تصريح وزير الإعلام بتصريح لوزير الإعلام في الدولة الموجّه لها الكلام. وكذلك في ما يتعلق بالبيانات الرسمية التي تصدر عن الحكومة، لا أن ننحو إلى منحى اسمه قطع العلاقات مع لبنان وسحب السفراء وعقوبات اقتصادية. وعليه فإننا لا نعلم إلى ما ستؤول إليه الأمور في مستقبل الأيام».
وأشار إلى أنه «تم توجيه اتهامات لحزب الله على خلفية مواقف متعدّدة، على أن الحزب يقوم بدفع الوضع في البلد إلى حدّ قطع العلاقات مع العمق العربي وهذا كذب صريح»، معتبراً أن «القضية العربية الجامعة هي فلسطين وحزب الله قريب من فلسطين. فالعروبة الحقيقة مقياسها فلسطين والشعب الفلسطيني ومقاومة الشعب الفلسطيني والشهداء والجرحى والأسرى من الفلسطينيين». وتساءل «هل العرب هم فقط السعودية ودول الخليج، أليس هناك عرب آخرون في سورية والعراق واليمن وليبيا والجزائر والأشقاء في المغرب العربي؟، فلماذا تُخلق هذه الأزمة وتُفتعل فقط في ما يتعلق بالسعودية ودول الخليج؟».
وشدّد على «ضرورة المحافظة على علاقاتنا وهذا ضروري لمصلحة بلدنا مع كل أشقائنا العرب وخصوصاً مع المملكة العربية السعودية ولكن لماذا يقوم البعض بقطع العلاقات مع سورية التي هي بوابتنا الطبيعية إلى العالم العربي أو بالحدّ الأدنى بتخفيف العلاقات إلى أكبر قدر ممكن؟».
وأمل أن «تحصل الانتخابات النيابية في موعدها بظروف هادئة وآمنة، وهذا ما نتوقعه».
وكانت كلمة لمغنية رحّب فيها بالحضور، وقال «نجتمع اليوم في هذا اللقاء التكريمي الذي يصادف ذكرى يوم الشهيد، وعندما نتحدث عن يوم الشهيد، فإننا نتحدث عن مرحلة مفصلية في تاريخ المواجهة مع العدو الإسرائيلي، حيث أدخل الاستشهادي أحمد قصير أسلوباً جديداً أحدث تحولاً في مسار المقاومة في مواجهة هذا العدو».