نهج البطولة
} يوسف المسمار
العقلُ قـرَّرَ، والعدالة ُ تـنطـقُ:
غير البطولةِ للعُـلى لا يَصْدقُ
فصحائفُ الأمجـادِ كانتْ دائماً
بِـدَمِ الأباةِ الناهـضيـنَ تُـوَثَّـقُ
لا العقـلُ عقـلٌ إن تقهقـرَ خانعاً
عـقـلُ البطـولةِ وحـدهُ المتألـِقُ
وبُطُولةُ العقلِ التفـوُّقُ في الهُدى
لولا البطـولـةُ ما استقامَ تفـوُّقُ
لا يُـطْـلـِقُ الإنسانَ شيءٌ مثلما
فعلُ التَمَـرُّسِ بالبطـولةِ يُطْـلـِقُ
في همَّةِ الأبطالِ لا في غيرهمْ
شَرَفُ الحياةِ، وعُّـزُّها يتـدفـقُ
فمَنْ استكانَ إلى الخُمولِ ولمْ يَـثَـرْ
مَيْتُ الضميرِ وذُلُّـهُ المُتَحَـقِّـقُ
إنَّ البطولةَ عقلُ من قَـصَدَ العُلى
والعقـلُ من غيرِ البطولةِ أخْرَقُ
فالعقلُ ينمـو بالبطـولةِ مثلما
روحُ البطولةِ بالتَعَـقُّـلِ تُـشْرِقُ
فالحقُّ تقديسُ الجهادِ وحَـقّـه
والعدلُ في سحقِ البغـاةِ يُحَـقَّــقُ
والخيرُ أن نحيـا حيـاة ً حُـرَّة ً
والعزُّ روحَ المعتديـنَ نُمَزِّقُ
ما العُمْرُ إلا َّ مَـوْقفٌ وبطـولةٌ
تبقى تـُزوبعُ في الوجودِ وتَخْفقُ
إنَّ البطـولـةَ وحـدها للمؤمنينَ
بحـقِّهمْ نَهْـجُ الأبـاةِ الأصْـدَقُ
لا عزَّ في هذي الحياةِ لكلِّ منْ
ألِـفَ التخاذلَ خانعاً يَتـزنْـدقُ
مَنْ لمْ يكنْ نـورَ الحياةِ ونارَها
هيهاتِ من سجنِ التخلُّـفِ يُعـتَـقُ
إنَّ الحيـاةَ بَصيـرةٌ وبطـولـةٌ
وتَـطَـوْرٌ وتَــقَــدُّمٌ وتَـفَـوُّقُ
وعقيدةُ الأحرارِعـقـلُ بطولةٍ
وبطولةُ العـقـلِ الذي لا يخفقُ
بصلاحها تحلو الحياةُ وترتـقي
إلا بهـا الأمجـادُ لا تـتحـقـقُ