لقاء تضامني في النبطية مع الأسرى الفلسطينيبن داخل المعتقلات الصهيونية ممثل «القومي» حسين حجازي: نحن أعزاء أشداء في مواجهة أعداء الأمة ولن نتخلى عن النضال ومقاومة الاحتلال لتحرير
نظمت هيئة التنسيق اللبنانية الفلسطينية للأسرى والمحررين وبالتعاون مع بلدية النبطية، لقاءً تضامنياً، استنكاراً لما يتعرّض له الأسرى الفلسطينيون داخل المعتقلات الصهيونية، في باحة مبنى اتحاد بلديات الشقيف في النبطية، بحضور عضو هيئة منفذية النبطية في الحزب السوري القومي الاجتماعي حسين حجازي إلى جانب شخصيات سياسية، حزبية لبنانية، فلسطينية وفاعليات.
استهلّ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وكلمة ترحيب باسم هيئة التنسيق ألقاها الإعلامي عماد عواضة وأعلن خلالها «أنّ هيئة التنسيق اليوم ومع بلدية النبطية يقفان على أرض وتراب هزم المحتل وانتصر عليه وأن الأسرى هم شرفاء الأمة».
وألقى رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل كلمة توجه فيها إلى الأسرى والمعتقلين في سجون العدو «الذين هم شرف هذه الأمة وعزتها. فهم الصامدون صمود الجبال في زمن يتهاوى البعض ويتسابق للتطبيع مع الاحتلال، والأسرى منتصرون بإذن الله على رغم كلّ الظروف الصعبة وأساليب الضغط، فهم الصخرة التي تتكسر عليها كل المؤامرات».
وكانت كلمة حزب الله ألقاها الشيخ عبد الكريم عبيد فاعتبر أنه «ونتيجة حريتنا التي أخذناها غصباً عن العدو بقوة مقاومينا ومجاهدينا وشهدائنا وسننتصر بإذن الله والحرية قريباً لهؤلاء الأسرى والمعتقلين لكن هو صبر قليل، للعدو جولة واحدة ولكن الحقّ لا بدّ أن يربح في كلّ جولة يخوضها في هذه الطريق».
وألقى أبو خالد كلمة تحالف القوى الفلسطينية فوجه التحية إلى «أسرارنا البواسل الذين حفروا من تحت الأرض لكي ينتزعوا حريتهم، الأسرى اليوم هم أكثر قوة وتماسكاً وعزيمة داخل السجون الصهيونية».
وألقى كلمة حركة «أمل» مسؤول الإعداد والتوجيه في إقليم الجنوب علي صفاوي، فقال: «أنتم الأحرار في سجون الصهاينة، أمام هؤلاء المسجونين خلف سوار عروبتهم المدعون التوطين والتطبيع والتآمر على قضية فسطين وشعبها، هؤلاء الذين مشكلتنا معهم والقضية عندهم الذين تخلوا عن أبسط مقومات الالتزام بالأخلاق والقيم تجاه الشعب وتجاه المقاومة».
وباسم منظمة التحرير الفلسطينية تحدث حمد حداد فأعلن أن «أسرانا البواسل يعانون في زنازين الاحتلال ولكنهم أقوى من جبروته وظلمه، فكانت لهم جولة من الجولات وآخرها تحرير 6 أبطال لأنفسهم، وعلموا على العدو بأدواتهم بحفرهم نفق الحرية وهو نفق تحرير فلسطين».
وتحدث رئيس حزب «الوفاء اللبناني» أحمد علوان، فاعتبر أنّ «بيروت عاصمة المقاومة وبيروت التي قاومت، وأخت بيروت هي القدس والتي هي في قلب بيروت، ستبقى إلى جانب قضية فلسطين وتحرير فلسطين ومع الأسرى والمناضلين، وهؤلاء الأسرى علموا أجيالاً وأجيالاً، وهذا الدرس الأخير خروج 6 أسرى من النفق إلى الحرية».
وختاماً كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عضو هيئة منفذية النبطية حسين حجازي فحيا في مستهلها الأسرى الفلسطينيين والشاميين واللبنانيين والأردنيين في سجون الاحتلال، وعميد الأسرى الرفيق يحيى سكاف، كما حيا بطل عملية التحرير الكبير من معتقل أنصار الشهيد البطل الرفيق عاطف الدنف (ثائر).
وقال حجازي: إنّ قضية الأسرى تعتبر جزءاً أساسياً من نضال الأحزاب والقوى القومية والوطنية، وتحتلّ مكانة عميقة ومتقدمة في وجدان شعبنا لما تمثله من قيمة معنوية ونضالية وسياسية لدى كلّ المقاومين على اختلاف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
وأضاف: إنّ تحرير الأسرى ضرورة حيوية لتعزيز ثقافة الصمود والمقاومة لا سيما قضية عميد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الرفيق يحيى سكاف المعتقل منذ حوالي 43 عاماً ومئات الأسرى الفلسطينيين الذين يحتجز حريتهم العدو الصهيوني ويتعرّضون لأشدّ أنواع التعذيب والاضطهاد على يد المجرمين الصهاينة المحتلين لفلسطين الحبيبة التي هي قضية كلّ شريف وحر.
وتابع: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نقف صفاً متراصاً مع جميع القوى والأحزاب المقاومة ونعاهد أبناء أمتنا أننا سنبقى على خطى زعيمنا سعاده في مقاومة الإحتلال الخارجي والداخلي، ولم ولن نبخل بتقديم أغلى ما نملك في سبيل شعبنا وأمتنا لأن الدماء عينها التي تجري في عروقنا ليست ملكاً لنا بل هي وديعة الأمة فينا متى طلبتها وجدتها.
ولفت قائلاً: في هذه الظروف الحرجة وفي ظلّ الهجمة الأميركية الصهيونية الإرهابية على المقاومة فإننا نؤكد على توحيد ورص الصفوف لمواجهة التحديات، فليس أمامنا سوى نهج المقاومة سبيلاً لنيل حقوقنا.
وقال: دفعوا مليارات الدولارات في حربهم الإرهابية على الشام، ولكن جيش تشرين بقيادة الرئيس الأسد وقف بكلّ عزيمة وإصرار بوجه كلّ المؤامرات وتصدّى لها بروح المقاومة.
نحن أبناء الحياة وأبناء المقاومة سنقف أعزاء أشداء في مواجهة أعداء الأمة ولن نتخلى عن النضال في سبيل تحرير أرضنا وأسرانا وسنحمل راية المقاومة بكلّ عز وفخر ولنا شرف الانتماء إلى قضية تساوي وجودنا.
وختم قائلاً: نعاهدكم في الحزب السوري القومي الاجتماعي أن نبقى في قلب الصراع وإلى جانب جميع القوى المقاومة والممانعة لوجود أي احتلال في أيّ جزء من أرض أمتنا وسنبقى على خطى ونهج شهدائنا وأسرانا، النهج الذي تعمّد بالدم والبندقية.