حزب الله: من يرهن لبنان للخارج لا يُمكن أن يبني وطناً على الإطلاق
اعتبر حزب الله أنه «إذا كان البلد متوقفاً على مال يُعطى من دولة أو جهة أو زعامة أو مملكة، وإذا كان مصير وطن يتوقّف على هذا النوع من الدعم، فإنّ هذا الوطن لا يستحق الحياة»، مؤكداً أن «كل من يرهن لبنان للخارج وينتظر أُعطيات ومنحاً لا يمكن له أن يبني وطناً على الإطلاق».
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، خلال افتتاحه «روضة الشهداء» في بعلبك، أنّ «مقاومتنا أصبحت اليوم هي المقاومة التي لا تُهزم ولا تُقهر، والتي حيثما حلّت في أيّ ميدان وفي أيّ معركة ومواجهة تكون هي المنتصرة. انقلبت الموازين والمعادلات والمفاهيم من الذلّ إلى العزّ ومن الضعف إلى القوّة ومن المغلوب إلى الصامد والغالب في هذا البلد والمنطقة».
وقال «يهددوننا بمعيشة وأرزاق الناس، هذا فعل الضعيف والمعتدي وفعل الظالم الذي لا يجد وسيلة يواجه فيها في ساحة الميدان إلاّ أن يستفيد من نقاط قوّة مادية يعتمد عليها. إذا كان البلد متوقفاً على مال يُعطى من دولة أو جهة أو زعامة أو مملكة، وإذا كان مصير وطن يتوقّف على هذا النوع من الدعم، فإنّ هذا الوطن لا يستحق الحياة».
وفيما لفت إلى أنّه «قبل أيام أراد البعض أن يوهم اللبنانيين أنّ البلد وُضِع أمام خيارين، ونحن لسنا أمام خيارين، بل نحن أمام خيارات وهذه الخيارات سلكناها في الماضي وسنسلكها اليوم وفي أي وقت آخر»، أشار إلى «أن ما حصل فضح الكثير من أصحاب الأبواق السياسية والإعلامية التي كانت تزايد على اللبنانيين في السيادة والاستقلال والحرية، فإذا بهم قد فُضِحوا في لحظة واحدة وبالضربة القاضية، فأصبحوا لا يهتمون لا بسيادة ولا استقلال ولا حرية، ما حصل هو فضيحة على مرأى من كل العالم».
وأكد أن «الذي يبني وطننا ومستقبله المالي والاقتصادي والمعيشي هم اللبنانيون فقط، وكل من يرهن لبنان للخارج وينتظر أُعطيات ومنحاً لا يمكن له أن يبني وطناً على الإطلاق».
وكان صفي الدين قد افتتح بئرَي مياه في بلدتي طاريا ووادي أم علي، وسلّم آليات لمركز الدفاع المدني في بلدة رسم الحدث.
من جهته، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال أقامه حزب الله بمناسبة يوم الشهيد في بلدة عدشيت ـ النبطية «أننا في أزمة على المستوى الوطني وهذه الأزمة لا تتحمّل مسؤوليتها المقاومة ولكنّها تتصدى لمواجهة أعبائها لأنها حريصة على كرامة شعبها وسيادة وطنها».
وخلال لقاء تكريمي أقامه حزب الله في بلدة باتوليه لعوائل شهداء المقاومة بمناسبة «يوم الشهيد»، لفت رعد إلى أننا «عندما نقول لكثير من الطاقم السياسي الحاكم في لبنان بأن تدرس العروض التي تقدمها إيران للبنان على المستويات كافة، يكون الجواب بأننا ماذا سنفعل ونقول للأميركيين الذين يضعون «فيتو» على تعاملنا مع إيران»، مشيراً إلى أن إيران عرضت على لبنان إنشاء معمليْ كهرباء خلال 6 أشهر أو سنة وتأمين الكهرباء على مدار 24 ساعة، لكن البعض يمانعون ذلك، وكذلك الصينيون عرضوا إنشاء معامل كهرباء، لكن الأميركيين لا يسمحون بذلك».
وأوضح أن «السعوديين باتوا في حالة انكفاف وخوف على سيادتهم وعلى الرغم من ذلك ما زالوا يواصلون الحرب، فحتى الآن باتت تكلفة عدوانهم على اليمن من قبل دول التحالف العدواني حوالى الـ 900 مليار دولار والآن اشتروا أسلحة بـ150 مليار دولار لتعزيز الدفاعات بعد سقوط مأرب».
من ناحيته، أكد النائب حسن فضل الله، خلال حوار سياسي شعبي في بنت جبيل، أن «الوضع الذي وصل إليه القضاء بات يهدّد بانهياره وهو ما ينعكس على ما تبقى من هيكل الدولة، وهناك مسؤولية مباشرة على مجلس القضاء الأعلى، رئيساً وأعضاء وعلى السلطة القضائية برمتها، وللحكومة صلاحيات واضحة تخوّلها اتخاذ إجراءات فورية للحدّ من هذا الانهيار الذي تسببت به ممارسات قضائية أدى بعضها إلى حماية الفاسدين بدل محاسبتهم، وبعضها الآخر قسّم القضاء وعوائل شهداء المرفأ واللبنانيين وطغت اللغة الطائفية والحسابات السياسية والاستنسابية على المعايير القانونية والحقيقة والعدالة في مناخ غير مسبوق في تاريخ القضاء اللبناني».