ميقاتي عرض مع زوّاره شؤوناً اقتصادية واجتماعية رياشي: تفاقم الأزمات وتسارعها يسابقان الحلول
ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الاجتماع الثالث لـ»لجنة معالجة تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية على سير المرفق العام»، في السرايا الكبيرة.
حضر الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، وزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، العدل القاضي هنري الخوري، المالية يوسف خليل، الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي، الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار، الصناعة جورج بوشكيان، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الصحة العامّة فراس الأبيض، العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامّة والنقل علي حمية والطاقة والمياه وليد فياض، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية ورئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي.
بعد الاجتماع، قالت رياشي «كنّا طلبنا من معالي وزير المالية إعداد دراسة حول ارتدادات مختلف الأزمات على سير عمل القطاع العام، إلاّ أن تفاقم الأزمات وتسارعها يسابقان الحلول التي نسعى إلى اعتمادها. من هنا، ارتأت اللجنة عقد اجتماع آخر الخميس المقبل كي يتسنّى لوزير المالية إعداد دراسة مع أرقام واضحة ومحدّدة».
وكان ميقاتي استقبل النائب بلال عبد الله الذي قال بعد اللقاء «كان النقاش حول وضع الحكومة وأبلغناه موقفنا الداعم لكل التوجهات التي يقوم بها والمحاولات لإعادة تفعيل العمل الحكومي. ونحن كحزب تقدمي اشتراكي ولقاء ديمقراطي نأمل أن تتمكن هذه الحكومة من المضي قدماً بالخطة الإصلاحية الإنقاذية التي أتت من أجلها».
وأوضح أنه جرى البحث أيضاً في الشأن الاجتماعي والخطوات السريعة التي يجب القيام بها بموضوع البطاقة التمويلية وتنفيذ سائر البرامج، معلناً أنه طلبت من ميقاتي «إيلاء الشأن الصحي ودعم مساعي وزير الصحة الدكتور فراس الأبيض لإعادة إحياء القطاع الاستشفائي الذي يحتضر في الوقت الحاضر وتأمين ما أمكن من مساهمات للمستشفيات الخاصة والحكومية بالطريقة التي جرى فيها دعم المدارس الخاصة والرسمية».
والتقى ميقاتي، في حضور وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وفداً من مؤسسات الرعاية الاجتماعية ضم رئيسة المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية. وبعد اللقاء قال منسق الاتحاد الوطني لشؤون الإعاقة الشيخ إسماعيل الزين
وقال الشيخ الزين باسم الوفد «عرضنا مع دولته الأوضاع، وكان إيجابياً جداً في ما يتعلق بدفع المتأخّرات لهذه المؤسسات، ولقد تحدث مباشرة مع وزير المال عن الكلفة المالية ومع وزير الشؤون الاجتماعية للبحث بشأن دفع المتأخرات المالية. كما تحدثنا عن زيادة سعر الكلفة لهذه المؤسسات التي كان يفترض أن تنجز سنوياً بناءً لقانون الشؤون الاجتماعية. وقد شدّد على أن هذا الأمر قيد البحث».
ولفت إلى أنه «في اللحظة التي لا يعود فيها بمقدورنا أن نقدّم خدمات إنسانية وتربوية وتأهيلية مناسبة، فسنُقفل أبواب مؤسساتنا. وطمأننا دولة الرئيس بأنه سيُنفّذ فعلاً هذه الإجراءات السريعة لكي ينقذ الشأن الاجتماعي والعمل الاجتماعي لخدمة هؤلاء المهمّشين».
وعرض رئيس الحكومة مع سفير بريطانيا إيان كولارد العلاقات الثنائية اللبنانية البريطانية. كما التقى سفيرة فرنسا آن غريو يرافقها المدير العام للعولمة والتدريس والتنمية الدولية ميشال ميراييه، في حضور مستشار الرئيس ميقاتي الديبلوماسي السفير بطرس عساكر. ويندرج اللقاء في إطار جولة يقوم بها ميراييه على بعض المسؤولين في لبنان، وجرت مراجعة العلاقات الثنائية في مجالات التربية.
واستقبل ميقاتي مدير مكتب بيروت في «البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية» خليل دنغزلي، الذي قال اثر اللقاء «كان الاجتماع مثمراً، عرضت خلاله النشاطات التي يقوم بها المصرف والتزامه بمساعدة لبنان في هذه الظروف الصعبة».