أخيرة
رسالة إلى أبناء النور
} يوسف المسمار
ماذا استفدنا من أحاديـثِ العـداءْ
غيرَ التنافرِ والتباغضِ والجفاءْ؟!
هـلْ حـلَّ فينا ما يُعـزّزُ عَـيْشنا
أو زالَ عَـنَّا ما تَكَـرَّس من غباءْ؟!
مـا للعـداوةِ قـدْ تَـفـاقَـمَ وَيْـلُهـا
بضلالنا وانهـارَ ناموسُ الحيـاءْ؟!
ماذا جـرى لنفـوسـنا فاختـارت
الأحقـادَ دستـوراً ونهجـاً للعلاءْ؟!
يا أيهـا الواعـون هـيَّـا وانهـضوا
بنهـوضكمْ فَجْـرُ التَحَرُّرِ والرجاءْ
فيكمْ خلاصُ التائهينَ مِنَ الجهالةِ
فانشـروا روحَ المودةِ والصفاءْ
إنَّ الحيــاةَ تَـراحُـمٌ ومَحَـبَّـةٌ
في الناسِ تَعْظُمُ بالعَطاءِ وبالفداءْ
وعـقـيـدةُ الـواعينَ نبعُ مَـناقِـبٍ
إنْ مُـورِسَـتْ بَـلَـغــوا السَــماءْ
هـيا انهـضوا ما العـمـر إلا نهضةٌ
إن حُقـقـت صار الإباءُ هو البقـاءْ
فإذا خـبـت غابَ الإبـاءُ وعـزُه
فبدونها صارَ المصيرُ هو الفناءْ