قائد الجيش للعسكريين: ديمومة الاستقلال تحميها دماء الشهداء والجرحى وإرادتكم الصلبة
أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون، أن ديمومة الاستقلال تحميها دماء الشهداء والجرحى وإرادة العسكريين الصلبة وتوجّه إليهم قائلاً «كونوا كما عهدتكم مهما اشتدت الصعاب رجالاً أشدّاء أوفياء لقسمكم مخلصين لوطنكم».
جاء ذلك في «أمر اليوم» الذي وجّهه العماد عون إلى العسكريين لمناسبة عيد الاستقلال واستهلّه بالقول «أيها العسكريون، في ظلّ تزاحم الأزمات والتحديات الوطنية والسياسية والاقتصادية والمعيشية، تمرّ ذكرى الاستقلال محمّلةً بالآلام والآمال. آلام الأوضاع التي نمرّ بها وآمال بالخروج من الأزمة وتجاوزها ليعود لبنان إلى وضعه الطبيعي».
أضاف «أيها العسكريون، إن ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي بالمؤسسة العسكرية هي النتيجة الحتمية لأدائكم وتضحياتكم وجهودكم في وأد الفتن والحفاظ على السلم الأهلي، لأنكم على مسافة واحدة من كل الأفرقاء وتشكلون النقطة الجامعة التي يلتف حولها جميع اللبنانيين. أيها العسكريون، إن التصدّي للعدو الإسرائيلي ومواجهته من خلال الجهوزية واليقظة على الحدود جنوبا وملاحقة الخلايا الإرهابية والقضاء عليها وانتشاركم على الحدود الشمالية والشرقية للحدّ من عمليات التهريب، بالإضافة إلى تشعّب مهماتكم بحفظ الأمن في الداخل والمساهمة في حماية الأمن المعيشي والإنمائي، كل هذا رسّخ دعائم الاستقلال فكنتم على قدر المسؤولية الوطنية الكبرى الملقاة على عاتقكم».
وختم «أيها العسكريون، إن صيغة العيش المشترك تصونها العقول الواعية والعيون الساهرة، كما أن ديمومة الاستقلال تحميها دماء الشهداء والجرحى وإرادتكم الصلبة. كونوا كما عهدتكم مهما اشتدت الصعاب رجالاً أشدّاء أوفياء لقسمكم مخلصين لوطنكم».
وفي وقت لاحق تفقد قائد الجيش العماد جوزاف عون، قيادة فوج المغاوير في روميه، وجال في أقسامه واطلع على سير العمل فيه وحضر مناورة بالذخيرة الحية في حقل الرماية تحاكي تعرض وحدة عسكرية لكمين مسلح.
كما اجتمع بالضباط والعسكريين واطلع على أوضاعهم، ثم استمع إلى إيجاز من قائد الفوج عن مهماته.
وهنأ العماد عون العسكريين بعيد الاستقلال وتوجه إليهم بالقول: «بفضل جهودكم وتضحياتكم، تحمون الاستقلال. يمر وطننا بظروف صعبة ومعقدة، لكنكم تتعاملون معها بحرفية وشجاعة وانضباط وحكمة، وتنقذون بذلك الوطن من الفتن. وطننا أمانة بين أيدينا وسنحيمه بأرواحناط.
أضاف: «عندما أقف أمام رجال مثلكم، أدرك أن لا خوف على لبنان، فأنتم العمود الفقري لهذا الوطن. لا خيار أمامكم سوى المؤسسة العسكرية، رغم كل التحديات التي تعيشونها، لأنكم مدرّبون على المواجهات القاسية والظروف الصعبة والضاغطة. لي ملء الثقة بأنكم ستجتازون هذه المرحلة، واعلموا أن الشعب اللبناني يثق بكم ويفتخر بأدائكم، والمجتمع الدولي يشيد بإنجازاتكم».
وختم: «نسعى جاهدين إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية التي تضغط عليكم، وتوفير الخدمات الأساسية التي تحافظ على كرامتكم وكرامة عائلاتكم وأبرزها الطبابة والنقل. علينا اجتياز هذه الأزمة بعزيمة وإصرار وإرادة وإيمان بوطننا الذي يحتاج إلينا اليوم أكثر من أيّ وقت مضى».