عمر أبو عصب: فلسطين لن تشيخ
} يكتبها الياس عشّي
عمر أبو عصب… استشهاديّ آخر يضاف إلى لوائح الشهداء الذين سكنوا إلى الأبد في ذاكرة كروم الزيتون، وبيّارات الليمون، وحقول شقائق النعمان، وبين أهدابنا.
عمر أبو عصب… ابن السادسة عشرة، ألغى باستشهاده «شيخوخة» المسألة الفلسطينية التي تشيّع لها الحركة الصهيونية، والغرب، ويهود الداخل، واللاهثون وراء التطبيع!
في الأربعينات من القرن الماضي، راهن دعاة قيام الكيان الصهيوني على أنّ الفلسطينيين سيتخلّون عن الكفاح للعودة إلى أرضهم بعد مرور جيل أو جيلين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وها نحن، وبعد مئة عام ونيّف على وعد بلفور، نقف اليوم أمام «عمر» ولمّا يتجاوز سنيّ الفتوّة، يتقدّم بخطىً ثابتة من جنديّين مدجّجين بالسلاح، وبسكين صغيرة ربما استعارها من مطبخ بيته، قام بطعنهما، ثُمّ أغمض عينيه على رؤيا يحلم بها الأبطال.
البقاء للأمة يا عمر، لقد أدّيت رسالتك، وسمعناك وأنت تردّد: فلسطين لن تشيخ.