بوتين يطالب بإعادة النظر بالهيكل الأمني لأوروبا.. ومباحثات أميركية ـ أوكرانية في واشنطن
أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن الرئيس فلاديمير بوتين كلف وزارة الخارجية ببدء التفاوض بشأن إنشاء نظام ضمانات أمنية لخفض التوترات المتصاعدة في أوروبا، مشيراً إلى أن حلف الناتو خدع موسكو عندما تعهد بعدم الامتداد شرقاً.
ولفت بيسكوف إلى الضغوطات التي بات يعاني منها الهيكل الأمني في القارة الأوروبية، شارحاً أن نظام الضمانات الأمنية التي تحدث عنها بوتين تشكل بديلاً حقيقيا عنها.
وشدد بيسكوف على أن ملف نظام الضمانات الأمنية سيطرح على أجندة اتصالات بوتين الدولية القادمة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت روسيا ستطلب ضمانات بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، أجاب بيسكوف بأن موسكو لا تتدخل في شؤون دول أخرى ذات سيادة، موضحاً أن “تكرار الماضي القريب (امتداد الناتو شرقا) يمثل سيناريو غير مقبول فيه بالنسبة لنا”.
في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو هاتفياً تطورات الأزمة في جنوب شرقي أوكرانيا، والأوضاع في منطقة القوقاز، مبيناً مخاوف موسكو إزاء تصدير أنقرة الأسلحة لكييف. ويأتي هذا الاتصال في ظل إعلان الجيش الأوكراني أواخر أكتوبر الماضي عن استخدامه طائرة مسيرة تركية الصنع لأول مرة في منطقة النزاع جنوب شرقي أوكرانيا في مخالفة لاتفاقات مينسك.
كما أجرى لافروف، محادثات مع الرئيسة الحالية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وزيرة الخارجية السويدية آن ليند، قال فيها إن بلاده لن تتجاهل استفزازات “الناتو” والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك محاولاتهما لدعم أصحاب النزعة العسكرية في أوكرانيا، موضحاً أنها تظهر عدم رغبتهما بتنفيذ اتفاقات مينسك. وكان لافروف صرّح أمس أن الاجتماعات بـ”صيغة نورماندي” لتسوية النزاع الأوكراني لن تعقد قبل أن تنفذ كييف كل بنود اتفاقيات مينسك.
في سياق متصل، أجرى وزير دفاع أوكرانيا أليكسي ريزنيكوف، في واشنطن مباحثات مع نائبة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وناقش الطرفان تعزيز القدرات الدفاعية لكييف وتطبيق معايير الناتو في أوكرانيا. واعتبر ريزنيكوف أن تطوير التعاون مع الولايات المتحدة يشكل أولوية بالنسبة لبلاده.