الوطن

«القومي»: الاستقلال اكتسب معناه الحقيقي بمقاومة المستعمر وتحصين الاستقلال تجسّد من خلال مقاومة العدو الصهيوني

اعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ عيد الاستقلال عن الاحتلال الفرنسي الذي يحتفل فيه اللبنانيون في 22 تشرين الثاني من كل عام، اكتسب معناه الحقيقي بمقاومة المستعمر، بطولة واستشهاداً، في مقاومة تصدّرها القوميون الاجتماعيون فارتقى الرفيق سعيد فخر الدين شهيداً أوحد للاستقلال في مواجهة الدبابات الفرنسية، وارتقى الرفيق حسن عبد الساتر شهيداً حامياً للعلم اللبناني فوق قبة البرلمان، والرفيق أديب البعيني شهيداً من الحرس الوطني. وانّ تحصين الاستقلال بمعناه الحقيقي، تجسّد من خلال مقاومة العدو الصهيوني، في معركة المالكية وبطلها الشهيد النقيب محمد زغيب، وبرصاصات الشهيد الرفيق خالد علوان في شارع الحمراء التي تكفلت بتحرير بيروت، وبالعمليات الاستشهادية البطولية للاستشهاديين وجدي الصايغ وسناء محيدلي ورفقائهما. وهذه محطات مضيئة تؤكد أنّ المقاومة وحدها هي التي تصون استقلال لبنان.

وفي بيان أصدره بمناسبة العيد الثامن والسبعين لاستقلال لبنان، أكد عميد الإعلام في «القومي» معن حمية على أنّ استقلال لبنان قبل ثمانية وسبعين عاماً، تمّ بإرادة الوطنيين اللبنانيين وتضحياتهم، ويخطئ من يظنّ أنّ الإستقلال صكّ يمنحه المستعمر، فالاستعمار والاحتلال لا يندحران عن أرض إلا بفعل إرادة المقاومة، وهذه حقيقة واقعية وتاريخية.

أضاف حمية: إنّ ما ينغّص فرح اللبنانيين بالاستقلال هذا العام، اشتداد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وتفاقمها، وهي أزمات ليست نتيجة قصور السياسات المحلية وحسب، بل يقف خلفها الاستعمار نفسه، الذي يشنّ علينا عدواناً قبيحاً من خلال الحرب الإقتصادية والحصار المقنع عقاباً للبنان على دحره الاحتلال الصهيوني، وقضائه على العدو الإرهابي.

وأكد حمية أنّ الوطنيين اللبنانيين الذين ما رضوا يوماً بالخضوع لأيّ احتلال، بدءاً من التركي إلى الفرنسي مروراً بالصهيوني وصولاً إلى الإرهابي، كان قرارهم دوماً المقاومة دونما تردّد، وهم اليوم عازمون على مواجهة الحرب الاقتصادية بمزيد من الصمود والثبات.

وختم حمية قائلاً: في العيد الثامن والسبعين لاستقلال لبنان، نؤكد أنه لا انتصار للبنان إلا مع محيطه القومي، تكاملاً وتسانداً، ضمن مجلس تعاون مشرقي أثبتت التجارب والأحداث ضرورته، ولا عزة للبنان إلا بخيار مقاومة الاحتلال الصهيوني، ولا إنقاذ له من نظامه الطائفي إلا بالوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها كلّ المواطنين في الحقوق والواجبات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى